التعليق الصحفي

اليهود يعربدون في المسجد الأقصى المبارك والقدس

والقادة يساعدون الكفار في حروبهم على المسلمين ويمجدون المجرمين!

وكالة معا - اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك، اليوم الاثنين، في آخر أيام عيد "العرش" اليهودي، بحراسة من قوات الاحتلال...، علما بأن المسجد الأقصى شهد اقتحامات متتالية من قبل المستوطنين في الأيام السابقة، هذا في الوقت الذي تعهد فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في تصريحات صحافية بالمشاركة الشخصية في نقل الغبار من أسفل المسجد الأقصى، خلال الأسبوع الجاري، داعيا اليهود إلى الانضمام إليه.

وفي تركيا أشاد رئيس السلطة بالعلاقات التي تربط الشعبين، وشكر تركيا على مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية على كافة الصعد، كما وضع إكليلا من الزهور، على ضريح مؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال.

 

في الوقت الذي كان رئيس السلطة يمدح المجرم اليهودي مصطفى كمال هادم الخلافة ومسببا ضياع فلسطين لصالح اليهود، كان اليهود يدنسون المسجد الأقصى المبارك ويحفرون أسفل أساساته مقدمة لتقويضه وهدمه، علما أن رئيس السلطة يمجد بأردوغان والنظام التركي ويشيد بمواقفه بدلا من توبيخه على تقصيره بحق قضية فلسطين وعلى العلاقات الاستراتيجية الجيدة بين تركيا وكيان يهود.

لقد كان الواجب على رئيس السلطة أن يطالب النظام التركي بعدم خوض حروب أمريكا في الموصل وسوريا وسحب جيشه من البلدين وتوجيهه نحو كيان يهود لتحرير فلسطين كاملة، والجيش التركي قادر على ذلك.

إن حكام العرب والمسلمين جميعا وفي مقدمتهم السعودية وتركيا والأردن وإيران ومصر وباكستان وغيرهم منشغلون في حروب ضد المسلمين لصالح أمريكا وكيان يهود وكافة الدول الغربية، بينما اليهود يعيثون في الأرض المباركة والمسجد الأقصى الفساد، قاتلهم الله على جرائمهم وبئس الحكام هؤلاء.

لقد آن الأوان لأمة الإسلام وجيوشها أن تأخذ زمام المبادرة وتستعيد سلطانها الذي سلبه الحكام وتضعه في رقبة أمير للمؤمنين تبايعه على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله في خلافة راشدة على منهاج النبوة، وفي مقدمة ذلك تحريك جيوش الأمة لتحرير فلسطين وكافة البلاد المحتلة، وتستأصل النفوذ الغربي من العالم الإسلامي كله، ولهذا يعمل حزب التحرير،

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾.