تعليق صحفي
الأقصى يتطلع لمن يحرره لا لمن "يطبل ويزمر" لقرار اليونسكو!
اقتحم عشرات المستوطنين، الأحد، المسجد الأقصى في القدس، بحراسة من قوات الجيش والشرطة "الإسرائيلية". جاء ذلك في سابع أيام ما يسميه اليهود بعيد العرش.
يتعرض الأقصى لجهود يهودية مكثفة لتقويضه وتهويده والتضييق على المصلين فيه، والسعي لتقسيمه زمانياً ومكانياً، وتتصاعد وتيرة هذه الجهود حتى أعلن رئيس وزراء يهود مشاركته شخصياً بالحفر أسفل المسجد الأقصى داعياً اليهود للانضمام إليه، يأتي ذلك في ظل انبطاح رسمي من قبل أنظمة الجوار المنشغلة بالحروب الأمريكية في المنطقة، وتذرعها بمحاربة الإرهاب، تاركة إجرام الاحتلال اليهودي ليتنامى ويتصاعد ويتغول على أهل فلسطين، بل إنها بدون أي حياء باتت ترى في كيان يهود المحتل شريكا لها في الحرب على ما يسمى بالإرهاب!!.
وفي خضم الهجمة الشرسة على الأقصى، وفي ظل هذا الخذلان والتآمر يتغنى قادة السلطة وبعض الأنظمة العربية بقرار اليونسكو الذي اعتبر الأقصى للمسلمين، وكأن هذا القرار هو الذي أضفى شرعية وجود المسلمين في الأقصى وأثبت حقهم! قرار لا يسمن ولا يغني من جوع بل يميّع الحقيقة ويجعلها محل خلاف ورهن التصويت!
إن المسجد الأقصى والقدس وكامل فلسطين هي أراض إسلامية، سواء أقررت اليونسكو ذلك أم عدلت عن قرارها، وإن تحرير القدس لا الأقصى وحده بل وكامل فلسطين هو واجب شرعي على جيوش الأمة، ولن يسقط هذا الواجب بالتقادم بل سيبقى معلقاً في رقاب أهل القوة من الجيوش حتى تتحرر فلسطين وتعود لحياض المسلمين.
فالأقصى على موعد التحرير لا مع قرارات اليونسكو والأمم المتحدة المتآمرة على فلسطين وكل المسلين، وإن تحقق ذلك كائنٌ لا محالة وعسى أن يكون قريباً.
23-10-2016