تعليق صحفي

القطار فاتكم يا بلير، وتحريضكم على فكرة الخلافة لن يؤخر إقامتها! 

دعا رئيس الوزراء البريطاني ألأسبق توني بلير، جميع الدول العربية والأوروبية إلى ضرورة منع انتشار التطرف والإرهاب، من خلال محاربة جذوره وتعقب مساره، والقيام بإجراءات أمنية مضاعفة لمحاربة فكرة الخلافة، جاء ذلك في محاضرة نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية تحت عنوان "فرص العولمة وتحدياتها" بحضور عدد كبير من الدبلوماسيين.

دون أن يحمر وجهه أو يعتريه خجل يتحدث بلير الذي قتلت حكومته آلاف المسلمين في العراق وأشعلت حربا بنيت على أكاذيب اعترفت بها دولته وأكدتها لجان تحقيق، يتحدث بلير عن التطرف والإرهاب الذي تعد دولته من أوائل الدول الاستعمارية التي مارسته على البشرية، فقتلت ملايين البشر في الهند وإفريقيا وبلاد المسلمين وأعطت ما لا تملك ليهود ليقيموا كيانا مسخا يمارس الارهاب والقتل يوميا.

لم يكن بلير وأمثاله  ليجرؤا على التحدث  عن فكرة الخلافة بسوء لو كان أمامه رجال يعرفون الإسلام وعدله وعظمة نظام الخلافة وفكرتها ممن استقبلوه في الإمارات، لكن العبودية للمستعمرين تسري في دماء المستقبلين له فعظموا شأن رئيس وزراء سابق فاستقبلوه بحفاوة وسمحوا له أن يتكلم عن أس من أسس الإسلام بسوء دون أن ينكروا عليه، فقد هاجم ذلك المسئول السابق الذي ترفع الدعاوى ضده في بلاده ويعامل ككاذب ورّط بلاده في حرب لا أخلاقية ..هاجم فكرة الخلافة ودعا إلى محاربتها أمنيا أي أن الحرب التي يدعو إليها تطال الدعاة إلى فكرة الخلافة الذين يسيرون على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة السلمية لإقامة الخلافة، فالقيام بإجراءات أمنية مضاعفة لمحاربة فكرة الخلافة كما يدعو بلير تعني شن حرب على كل الدعاة المخلصين لإقامة دولة الخلافة، وهي توصيات تترجم من عبيد المستعمرين وعملائهم في بلادنا من الأنظمة الخائنة لله ورسوله ..تترجم قتلا ومنعا وتعذيبا واعتقالا..كما يحدث في اوزبيكستان وبنغلادش وباكستان والأردن ومصر وسوريا وتونس وغيرهم من بلاد المسلمين التي تأتمر بأمر المستعمرين وتأخذ بتوصيات ساستهم من أمثال الإرهابي بلير وغيره.

ألا فليعلم الإرهابي بلير ومن استقبله من الأقنان أن فكرة الخلافة قد تغلغلت في نفوس الأمة الإسلامية، وأن إجراءات الغرب وأذنابه قد استنفدت ولم تستطع منع تغلغلها في نفوس شباب الأمة وأن التضليل لم يعد ينطلي على طفل من أطفال المسلمين فإرهابهم شهدت عليه جلود أطفالنا ورجالنا وشيوخنا ونسائنا في الشام والعراق وفلسطين وأفغانستان وغيرها من بلاد المسلمين .

إن القطار قد فاتكم يا بلير، والخلافة باتت على الأبواب وأنتم تعلمون ذلك جيدا ولن تجنوا من هذه التحذيرات شيئا سوى تلك الدولارات القذرة التي دفعها لكم منظمو تلك المحاضرة الوضيعون، فالغرب وعملاؤه من الأنظمة في العالم الإسلامي ليسوا بحاجة لتوصياتكم فهم لم يدخروا جهدا في محاربة فكرة الخلافة، والنتيجة أن فكرة الخلافة تزداد قوة يوما بعد يوم بل ساعة بعد ساعة، فخبتم وخاب مسعاكم ومضيفكم وجمهوركم وطاب مسعى كل العاملين لإقامة خلافة على منهاج النبوة.

21-8-2016