تعليق صحفي

هيئة الأمم المتحدة تتآمر مع المجرم بشار والغرب على مضايا وأهل الشام!

 كشفت مجلة فورين بوليسي الأميركية النقاب عن مذكرة داخلية مسربة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في سوريا، لا تكشف فقط عن لجوء المكتب إلى الصمت عن المجاعة في مضايا بل انصياعه لرغبة الحكومة السورية بالموافقة على تصنيف البلدة ضمن المناطق التي يصعب الوصول إليها، لا المناطق المحاصرة.

وفي رسالة مفتوحة نشرت مؤخرا، اتهم 112 من العاملين في الإغاثة داخل المناطق المحاصرة الأممَ المتحدة بتملق النظام والخضوع له وإعطاء أولوية للحفاظ على العلاقة معه حتى إن جاء ذلك على حساب حياة الجوعى في مضايا.

لا تكشف هذه الوثائق سرا لكل متابع واع، ولكنها تفضح هذه الهيئة أمام أولئك الذي يحسبون الغرب ألوانا وأطيافا، ولا يدركون أنّ الأمم المتحدة أداة استعمارية بيد أمريكا، وتؤكد هذه التسريبات أنهم كلهم متآمرون على الإسلام وأهله، وعلى الشام وأبطالها، {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}

فها هي الشام ما زالت شامخة أبية عصية على المؤامرات والطائرات والصواريخ، صامدة تصرخ بأعلى صوتها "لن نركع إلا لله". وأطفال مضايا ونساؤها يسطرون بجوعاتهم أروع الملاحم وأعظم المواقف التي لن ينساها التاريخ.

فبعد أن يئست أمريكا من قدرة بشار ومرتزقته على السيطرة على الأوضاع، ومن ثم أمدته بإيران وحزبها، فأزداد يأسها ولم يسعفها ذلك، فأردفتهم بتحالف صليبي سرعان ما أثبت فشله، فألحقتهم بروسيا الحالمة بدور الدولة الكبرى، وها هي بدأت تجر أذيال الهزيمة وتتردد الأنباء بين الحين والآخر عن إحساسها بالورطة في الشام والفشل فيما كانت تطمع به!!

نعم، ما زالت الشام شامخة عصية على المتآمرين من حكام الخليج وقطر وتركيا والأردن وأمريكا وأوروبا وأشياعهم وأتباعهم. وما زال أبطال الشام ينحتون أسمى آيات الصمود والصبر والإباء، وهو ما سيأخذ بيد الأمة ويهيئها إلى المفاصلة القريبة والمواجهة الحتمية بين معسكر الإسلام ومعسكر الكفر، ليسود الإسلام ويعلو شأنه ويظهر الله دينه على الدين كله، ويومئذ يفرح المؤمنون.

إنّ الأمة على موعد قريب مع دولة الخلافة الراشدة التي يُعز فيها الإسلام وأهله، ويُذل فيه الكفر وأهله، وليأتين يوم على المسلمين يستحضرون فيه قوله تعالى، {وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} كما استحضرها من قبل صحابة رسول الله ليتذكروا فضل الله عليهم بعد ما كانوا فيه من بأساء.