تعليق صحفي
سلطة فاسدة همّها جني الضرائب وحماية أمن المحتل، أما رعاية الناس فلا تهمها!
مع دخول العام الدراسي احتج أهالي قرية المنية شرق بيت لحم على عدم وجود صفوف لطلبة القرية من الصف الأول وحتى الرابع. وبحسب إفادات أهل القرية فقد وعدهم وزير الحكم المحلي الأسبق بأن أية تبرعات من "المانحين" لبناء مدرسة في فلسطين سيكون من حظ القرية!!
خمس سنوات والسلطة لم تقم بحل مشكلة هذه القرية ببناء مدرسة لأطفالها وتركتهم يصارعون مستقبلاً مظلماً يتنقلون بين أبنية شبه منهارة وأماكن ضيقة بالرغم من أن أهل القرية قد اشتروا لمديرية التربية والتعليم أرضاً لتهيئتها لبناء مدرسة!!.
حكومات تذهب وأخرى تجيء، وزراء تربية وتعليم يغدون ويروحون ووعود باستدرار "المانحين" دون أن يلبوا حاجة هذه القرية!
فهل عجزت ميزانية السلطة أن تبني مدرسة لهذه القرية؟! أين تذهب ملايين الضرائب والمكوس؟! أين يذهب المليار شيقل الذي تجنيه السلطة من الطوابع فقط؟! أين تذهب ضرائب المحروقات والاتصالات وضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة والمقاصة وضريبة المعارف وضريبة الأملاك وغيرها؟! وهل كان التعليم أولوية لهذ السلطة يوماً ما؟! وهل لو كانت الحاجة لجهاز أمني يبطش بالناس وينسق أمنياً مع الاحتلال هل كانت الأموال ستشكل عقبة لإنشائه أو تجهيزه؟!
إن هذه السلطة تكرس -بتصرفاتها وسوء رعايتها لشؤون الناس- أنها عبء على أهل فلسطين وسيفاً مصلتاً على رقابهم، فهي من جهة ترهق كاهلهم بالضرائب ولا تقدم لهم أية خدمات تذكر بل تسعى لإفسادهم وحرفهم عن دينهم وأخلاقهم، ومن جهة أخرى توالي الأعداء وتفرط بالأرض والعرض والمقدسات، فبئس ما تصنع.