تعليق صحفي

النظام الأردني يسعى لمحو القدس من ذاكرة أبناء المسلمين!

عمد النظام الأردني إلى حذف دروس من مناهج التعليم تشير إلى القدس، وإلى إلغاء قصص تروي تضحيات الجيش الأردني في فلسطين ومنها قصة الطيار فراس العجلوني باعتباره أول طيار عربي يقصف "إسرائيل"، كما سعى إلى إزالة اسم فلسطين عن الخارطة ووضع بدلا منها اسم "إسرائيل". تأتي هذه التغييرات ضمن شروط المانحين وقد بدأت بصورة تدريجية منذ اتفاقية وادي عربة.

إن هذا الخبر يؤكد على الأمور التالية:

1. مدى تدخل الدول الاستعمارية في أخص خصوصيات المسلمين، وعلى رأسها مناهج التعليم التي ننشئ أبناءنا عليها، وأن بلادنا وعقول أبنائنا في ظل حكم الأنظمة العملية باتت مسرحاً مفتوحاً لكل مستعمر عابث تحت شعارات ومسميات مزيفة، كالمانحين ومنظمة اليونسكو.

2. إن ما يسمى بأموال المانحين إنما تنفق للصد عن سبيل الله وتخريب البلاد والعباد لصالح النفوذ الاستعماري.

3. إن هذه الأنظمة العميلة قد أبرمت الاتفاقيات مع الكيان اليهودي بغرض حمايته واضفاء الشرعية عليه والترويج للتطبيع معه، وأنها تتآمر مع المستعمرين في محاولة لتسويق كيان الاحتلال في وجدان أبناء الأمة والتعامل معه ككيان طبيعي.

4. مدى كذب ونفاق حكام الأردن الذين يتشدقون برعاية الأماكن المقدسة في القدس في حين يسعون إلى محو تاريخها الإسلامي وبعدها العقدي من عقول أبناء المسلمين ويسعون لتغييب ارتباط أهل الأردن بفلسطين عبر حذف قصص تضحيات أبنائهم وقتالهم لأعداء الله اليهود.

إن أهل الأردن بعامة، وجيشها بخاصة، مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالإطاحة بهذا النظام العميل المتآمر على الإسلام والمسلمين وإنهاء نفوذ الاستعمار من بلادهم، والتحرك من فورهم لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى -وهم قادرون على ذلك حيث أثبتت حرب غزة أن بمقدور أي جيش من جيوش المسلمين تحرير فلسطين- لينالوا بذلك شرف الدنيا والآخرة.

17-9-2014