تعليق صحفي

المطبّعون يصرون على كسر المحرمات السياسية

نشرت وكالة وطن للأنباء خبر عقد مباراة كرة قدم تطبيعية تحت عنوان: "فتية من الخليل يلعبون الكرة مع إسرائيليين في أحد مستوطنات غلاف غزة..من المسؤول عن إرسالهم؟"، وأفادت أن الرئيس اليهودي السابق بيرس رعى النشاط الذي شارك فيه أطفال من يطا جنوب الخليل.

إن اليهود يعملون منذ زمن بعيد على كسر الحاجز النفسي بينهم وبين المسلمين لتقبل كيانهم فوق تراب فلسطين، وإن بيرس الذي رعى هذا النشاط قد كشف عن رؤيته التطبيعية في كتابه الشرق الأوسط الجديد منذ سنوات بعيدة. وهو يدرك أهمية مثل هذا النشاط وفي هذا التوقيت في تخفيف بشاعة صورة اليهودي القاتل للأطفال.

لقد سبق عقد هذا النشاط التطبيعي نشاط آخر قبله في منطقة الجنوب، مما يكشف عن وجود جهة محلية تصر على كسر المحرمات السياسية وتمرير نشاطات التطبيع، وأنها لم تجد من يردعها رغم فضيحة النشاط السابق.

إن هذه الوقاحة السياسية تزداد بشاعة مع عقد هذا النشاط ولمّا تجف الدماء التي أريقت في غزة، ولم تلتئم جروح أطفال غزة الذين أجرم بهم نتنياهو وعصاباته، وهي يجب أن تدفع كل غيور على وضع حد لهذا التطبيع وللوقوف في وجه المطبعين الذين يستغبون أبناءنا ويورطونهم في مثل هذه النشاطات البشعة.

وهذا الإصرار على الباطل من قبل المفسدين يجب أن يحرك المخلصين في تلك المنطقة لحملة توعية لأبنائنا وعائلاتنا حول التطبيع ومخاطره ومفاسده.

6-9-2014