تعليق صحفي

الأقصى وأهله يستغيثون فهل من مغيث؟

اقتحم ودنس المسجد الأقصى صباح اليوم الأربعاء نحو 135 عنصراً احتلالياً من المستوطنين، وفي نفس الوقت اقتحم نحو 90 مجنداً ومجندة بلباسهم العسكري المسجد الأقصى، وتصدى لهم المصلون وحراس المسجد وطلاب مصاطب العلم.

وعلى الفور قامت قوات الاحتلال باعتقال الأخوين محمد وعلاء عودة من مدينة قلنسوة – الداخل الفلسطيني- وهم من طلاب مصاطب العلم، بتهمة التكبير، كما هددت قوات الاحتلال كل من يكبر بالاعتقال والإبعاد عن الأقصى.

تتوالى اعتداءات الاحتلال اليهودي على المسجد الأقصى وعلى أهل القدس مع استمرار الحفريات التي تقوض بنيان المسجد تمهيدا لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم.

هذا في الوقت الذي تتقاعس فيه جميع الأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي عن تحريك جيوشها لتحريره وتحرير سائر فلسطين من الاحتلال اليهودي الإرهابي،

 بل تسخر هذه الأنظمة جيوشها وشبيحتها إما لمصالح أمريكا أو لقمع شعوبها وقتلهم في مجازر تشابه فظاعة مجازر الاحتلال على مر السنين منذ إنشاء كيان يهود المجرم.

إننا في شهر رجب الذي نستذكر فيه هدم الخلافة الإسلامية التي كانت تحمي بيضة الإسلام، وتدافع عن المسلمين وتحفظ الدين والمقدسات ويعز بها الإسلام وأهله ويذل بها الكفر وأهله.

نستذكر التاريخ المجيد للعالم الإسلامي في ظل الخلافة، ونتشوق ونعمل ونشحذ هممنا ونستنهض همة المسلمين من أجل إقامتها حتى تحرك جيوشها لتحرير المسجد الأقصى وفلسطين وأهلها وتنقذهم من جرائم الاحتلال المستمرة ومن ظلم السلطة وطغيانها، وتحرر سائر البلاد الإسلامية المحتلة، وتعيد للأمة كرامتها وعزتها وخيراتها المنكوبة وتقطع دابر الكافرين وما ذلك على الله بعزيز.

14/5/2014