أجهزة السلطة الأمنية تقتحم البيوت على النساء والأطفال

في حملتها المسعورة ضد شباب حزب التحرير مستخدمة أساليب الاحتلال اليهودي

 

أفاد المكتب الإعلامي لحزب التحرير بأنّ قوات من أجهزة السلطة الذليلة قامت عصر اليوم الأحد بخلع أبواب البيوت واقتحامها على نساء وأطفال شباب حزب التحرير في بلدة بديا قضاء سلفيت، في محاولة منها لاعتقال قائمة من المطلوبين لديها على إثر توزيع البيان الكفاحي ضد تصريحات عباس حول التمهيد لاحتلال صليبي جديد لفلسطين، وعندما لم تجدهم في البيوت قامت باختطاف اثنين من أبنائهم واعتقالهم، ليفرجوا عن أحدهما بعد حين وبقي الآخر.

 

وعلق المكتب على ذلك بالقول: إنّ اقتحام البيوت على النساء والأطفال واختطاف الأبناء كرهائن، لم تقم به إلا قوات الاحتلال اليهودي، والجيش الأمريكي في الفلوجة، والقوات الروسية في الشيشان، وقوات حلف الناتو التي تريد السلطة جلبها إلى فلسطين، لإخضاع أهل فلسطين للحلول الاستسلامية والمشاريع الأمريكية.

 

وأضاف: ويكفي السلطة عارا أنّ بلدة بديا لا تدخلها أجهزة السلطة الأمنية إلا بعد التنسيق مع قوات الاحتلال اليهودي، فهل بعد هذا العار من عار! أن تنسق السلطة مع الاحتلال كي ترسل سياراتها العسكرية وأوباشها ليقتحموا البيوت على النساء والأطفال!!.

 

وقال: لكننا نقول للسلطة إنّ استخذاءكم أمام الاحتلال وانصياعكم لإملاءات أمريكا قد كشفكم لأهل فلسطين، ولن يسكت أهل فلسطين ونحن في مقدمتهم على خياناتكم، ولن نقبل بالتنازل عن فلسطين لليهود، ولا عن جلب الاحتلال الصليبي للأرض المباركة، ولن تردعنا همجيتكم ولا اعتقالاتكم، فنحن جذورنا ضاربة في الأرض وفروعنا في أرجاء المعمورة كافة، أما أنتم فقد دخلتم تحت حراب الاحتلال وتسلحتم بأسلحته وحفظتم أمنه ورضيتم بأموال ملوثة من الدول الصليبية التي أوجدت الاحتلال وتحاول الآن أن تشارك الاحتلال بنصيبها في احتلال الأرض المباركة بموافقتكم وخنوعكم.

 

وختم قائلا: خيرٌ للسلطة إن كان فيها عاقل أن تعتبر بما حل بمن حولها من الحكام والفراعنة، ولا تكرر ما كرره غيرها من قبل، حين ظن كل واحد منهم أنّه يختلف عن بقية الحكام وأنّه لن يناله ما نال غيره، فشعوب الأمة الإسلامية كلها لم تعد تسكت على ضيم أو على من أجرم بحقها وبحق أهلها ودينها.

 

9/2/2014