تعليق صحفي

تفريط عباس وخيانته تذهل الصحفيين والناشطين!!

نقلت صحيفة“The Star” الجنوب إفريقيّة هذا الصباح أنه أثناء زيارته إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في مراسم تشييع نيلسون مانديلا، أذهل الرئيس الفلسطيني محمود عباس "الصحفيين والناشطين الفلسطينيين على حدٍّ سواء، حين صرّح أنّ الفلسطينيين لا يدعمون مقاطعة إسرائيل".

وقد ردّ عباس على سؤال الصحفيين: ‎"كلا، لا ندعم مقاطعة إسرائيل ... نطلب من كلّ شخص أن يقاطع منتجات المستوطنات لأنّ المستوطَنات هي على أراضينا. ‎ ‎إنها غير شرعيّة"، قال عبّاس وتابع: "على الإسرائيليين أوّلًا أن يوقفوا البناء على أراضينا، أن يوقفوا كلّ شيءٍ في أراضينا".مع ذلك، أضاف عباس موضحًا: "لكننا لا نطلب من أحد أن يقاطع إسرائيل نفسَها.‎ ‎لدينا علاقات بإسرائيل، لدينا اعتراف متبادل مع إسرائيل".

هي وقاحة وتفريط انعدمت مثيلاتها عبر التاريخ أو ندرت، ولكنها غير مستغربة على رجل عاش حياته وكرسها من أجل خدمة أسياده، "أولياء نعمته" ومن صنعوا منه رئيسا.

وما تحمله تلك الوقاحة في طياتها هو الأخطر، إذ ما تجرأ عباس وأزلامه على مثل هذا لولا أنّهم رأوا ركون الناس وسكوتهم عنهم. كما لم يكن لفرعون أن يأمر قومه بعبادته لولا استخفافه بهم، {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ}.

فالعتب العتب على أهل فلسطين الأطهار الذين سكتوا عن جرائم السلطة وأزلامها، يتحدثون باسمهم ويبيعون البلاد ويفرطون بمقدسات الأمة باسمهم، وهو ما لا يصلحه إلا الوقوف في وجه السلطة الدخيلة على أهل فلسطين، ورفع الصوت في وجه أزلامها أنكم لا تمثلونا فلستم منا ولسنا منكم، وارفعوا أيديكم عن فلسطين الطاهرة فلستم من جنسها.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه، فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة"(أحمد).

16/12/2013