تعليق صحفي

دولة اليهود عدوان عقائدي واحتلال عسكري

أعدت وزارة الأديان "الإسرائيلية" قانونا يسمح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ عام 1967 (وكالة معا).

إن هذا الخبر يمثل عدوانا عقائديا جديدا من قبل كيان الاحتلال اليهودي المجرم على مسجد مبارك ارتبط بعقيدة المسلمين منذ أسرى بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم إليه، ونصت آية قطعية صريحة على ذلك، في قول الله تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".

وأمام هذا العدوان السافر لا بد أن ترتفع أصوات المسلمين في أرجاء الأرض للدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين، وأن يوجهوا نداءاتهم نحو جيوش المسلمين الرابضة في ثكناتها كي تتحمل مسئولية الجهاد لتحرير هذا المسجد المبارك وكل فلسطين، فتجدد سيرة الفاتحين والمحررين بدل أن تبقى خانعة لحماية عروش مهترئة، وكي تتحرر تلك الجيوش من حالة حراسة الحدود إلى مسح الحدود.

وهنا تذكير لكل الفصائل الفلسطينية التي تلهث خلف الحلول السياسية وتجسّد حالة انسلاخ فلسطين عن حضن الأمة عبر دعوى تقرير المصير للشعب الفلسطيني، أن التحرير وتطهير الأقصى لا يمكن أن يتم إلا عبر تلك الجيوش الإسلامية، وأن أي محاولة لحصر القضية ضمن سياسات فصائلية وصراعات سلطوية هي تضليل على الأمة وجريمة سياسية بحق الأقصى وفلسطين.

2-11-2013