تعليق صحفي

مشاركة تركيا في حلف النيتو هي دائما ضد مصالح الأمة

أعلنت أمريكا أنه ستنصب بطاريتي باتريوت مضادتين للصواريخ مصحوبة بإنزال 400 جندي أمريكي على أرض تركيا مشاركة في قوة النيتو ضد خطر محتمل في سوريا.

لقد سبق أن توجّه أردوغان لحلف النيتو إثر العدوان اليهودي الغاشم على سفن الإغاثة التركية، ولم يحرك النيتو ساكنا، وظل أردوغان ينعق بلا حراك فعليّ لصد عدوان اليهود أو لمعاقبتهم عسكريا على جرائمهم.

وظل أردوغان ينعق أيضا بلا حراك أمام كل جرائم بشار ضد ثوار سوريا وأهلها طيلة فترة الثورة، أما اليوم والثورة تقترب من النصر فقد استشعر أردوغان خطورة وصول الإسلام الخالص للحكم في سوريا مما يبطل دعاوى نظامه "المتأسلم"، ولذلك اختلف منطقه واختلف منطق حلفه الباطل، الذي يحشد حشوده تخوفا من ظهور دولة الخلافة في الشام.

ومع أن الحكم الشرعي يقضي ببطلان التحالف العسكري بين المسلمين والمعتدين، إلا أن هذا الخبر يفضح طبيعة المصلحة في مشاركة تركيا بالحلف المشئوم المعادي للأمة الإسلامية،  ويعرّي "النموذج التركي" الذي تتغنى به بعض الأنظمة التي اعتنقت الديمقراطية نهجا بينما ظلت ترفع الإسلام شعارا.

14-12-2012