تعليق صحفي

شبكة أمان مالية أم ورقة توت تستر بها السلطة خيانتها؟!

 قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إن لجنة مبادرة السلام العربية خلال اجتماعها أمس في الدوحة وافقت على طلب فلسطيني بتخصيص مبلغ 100 مليون دولار، كشبكة أمان مالية في حال أوقفت "إسرائيل" تحويل الأموال المستحقة للسلطة. وأوضح عريقات في تصريحات صحفية أن رئيس السلطة محمود عباس طلب من وزراء الخارجية العرب المشاركين في اجتماع اللجنة اعتماد شبكة أمان مالية بقيمة 100 مليون دولار، لمساعدة السلطة إذا ما أقدمت "إسرائيل" على ابتزاز السلطة بحجز عوائد الضرائب المستحقة لها شهرياً، مبيناً أن الوزراء وافقوا على هذا الطلب وتم تكليف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بمتابعة هذا الموضوع والتنسيق مع الدول العربية في هذا الشأن.

عندما جاءت السلطة وفقا لاتفاقية أوسلو جعلت من احتلال يهود لفلسطين احتلالا رخيصا حين أراحته من تبعات الاحتلال وعنائه، بل وحفظت أمنه وحدوده ومستوطنيه، فأصبحت بذلك مكسبا وكنزا ثمينا لدولة يهود. والآن السلطة جاءت لتزيدهم من الشعر بيتا، حيث توجهت إلى الأمم المتحدة لتوثق خيانتها بتنازلها وتفريطها بأكثر من ثلاثة أرباع فلسطين لصالح دولة يهود مقابل دولة غير عضو على ورق الأمم المتحدة ليكون من أولى ثمارها أن تقول ليهود بأن لا ضير كبيرا سيلحق بالسلطة جراء الامتناع عن تحويل الضرائب التي تُقتطع من قوت عيال أهل فلسطين، لأن حكام العرب مستعدون لتغطية النقص!!! ولسان حال السلطة بأنّه حتى أموال الضرائب تستطيعون الاحتفاظ بها مقابل دولتنا الورقية!!!

ولأن حكام العرب يريدون للسلطة أن تبقى دائما في موقف العجز والصغار فإنهم لم يقرروا توفير "شبكة أمان" بالمبلغ الذي تحتاجه السلطة شهريا وهو 240 مليون دولار رغم قدرتهم على ذلك، واكتفوا بتأمين 100 مليون دولار فقط لتبقى السلطة تستجدي المساعدات لترتهن بالقرارات.

هذه هي مهزلة السلطة وطريقها نحو الدول الورقية، وهؤلاء هم حكام العرب المجرمون، فأين أنتم يا أهل فلسطين الأشراف، ويا جيوش المسلمين الأبطال لتوقفوا هذه المهزلة ولتحرروا البلاد ولتريحوا العباد من دنس يهود وعبث السلطة؟!

10/12/2012