تعليق صحفي

قمة المناخ وأزمة البيئة والغرق في بحث الأعراض دون الأسباب

بدأت في الدوحة اليوم قمة المناخ التي تستمر حتى السابع من ديسمبر ويشارك فيها قرابة 200 دولة، بهدف تحقيق تقدم في المفاوضات الصعبة لإنقاذ المناخ ووقف الارتفاع المتزايد لدرجة حرارة الأرض والعمل على إطلاق المرحلة الثانية لبروتوكول كيوتو.

اللافت في قمم المناخ تركيزها على أعراض المشكلة دون الخوض في أسبابها، والحقيقة أن السبب الرئيس لهذه المشكلة لا يعود للتقدم التقني والتطور الصناعي بل يعود إلى أسباب ايدلوجية منبعها المبدأ الرأسمالي الذي لا يقيم وزناً سوى للقيم المادية، ولا يرى بأساً بقتل الناس أو الحاق الضرر بهم أو تلويث مناخهم وبيئتهم أو زرع النفايات المشعة في بلادهم أو تدمير الغابات وتلويث الأنهار لأجل تحقيق مصالحه المادية، ولو على حساب أرواح المئات بل الاف بل ملايين البشر.

ومن تتبع ممارسات الدول الاستعمارية واستهتارها بأرواح الناس يدرك أنها لا تقيم وزناً للبشر حتى تهتم ببيئتهم، وما ارتكبته من مجازر في دول العالم، ولا سيما في بلاد المسلمين وأفريقيا بل وعلى شعوبها في الحربين العالميتين الأولى والثانية، يكشف عن حقيقة هؤلاء المستعمرين الرأسماليين ونظرتهم ومنهج تفكيرهم، وأنهم ليسوا سوى مصاصي دماء وثروات.

إن مشكلة المناخ تمثل صورة من صور فشل الرأسمالية الموّلدة للمشكلات والعاجزة عن تقديم الحلول التي تنقذ البشر، وضغثاً على إبالة الأزمات الاقتصادية والأخلاقية التي جلبتها على العالم.

وفي هذا السياق، ولإلقاء المزيد من الأضواء حول الأسباب الحقيقية لأزمة البيئة، نعيد نشر كتاب أصدره حزب التحرير-الدنمارك في عام 2009 بعنوان (مشكلة البيئة...أسبابها وكيفية معالجتها في نظر الإسلام) ويبين فيه واقع المشكلة بتفصيل والأسباب الحقيقية لها وما قدّمته الرأسمالية من حلول فاقمت من خلالها الأزمة، والعلاج الصحيح لها والمتمثل في وجهة النظر الإسلامية.

 

لتحميل الكتاب يرجى الضغط هنا

26-11-2012