تعليق صحفي

ثمن تضحيات أهل غزة أن تحرر فلسطين لا مجرد فتح معبر

صرح اسماعيل هنية رئيس حكومة غزة، في إطار الحديث عن الرد على استشهاد الجعبري وعن رد المقاومين على كيان يهود، بأنه يجب على مصر فتح معبر رفح للأفراد والبضائع.

إن الحديث عمّا ألحقه المقاومون بكيان يهود يكشف زيف قوة يهود الوهمية المصطنعة، الأمر الذي يستدعي استثمار هذه الأحداث وانكشاف ضعف يهود في تحريض جيوش الأمة للتحرك العاجل لتحرير فلسطين وقلع كيان يهود.

فتضحيات أهل غزة يجب أن تصب في صالح الأمة وتحرير فلسطين بالكامل، لا أن تختزل في مجرد المطالبة بفتح معبر، على أهمية فتحه، وهو المعبر الذي أغلق تنفيذا للأجندات الغربية الاستعمارية وكيان يهود.

إن ضربات المقاومين أثارت ساسة البيت الأبيض من وقعها في الوقت الذي تتوق فيه الأمة إلى الجهاد وإعادة عزتها المسلوبة، فاتصل رأس الشر أوباما بكل من محمد مرسي رئيس مصر ونتنياهو من أجل احتواء الموقف وتجديد التهدئة، وفي نفس الوقت إعلاء يهود بالقول أن لهم الحق في الدفاع عن أنفسهم خوفا من غضبة الأمة التي ما زالت ثائرة ويكاد ينفلت عقالها وهي ترى عدوان يهود على اخوتهم في غزة و فلسطين، و ترى كذلك وهم قوة كيان يهود، فقرر مرسي اتباع سياسة سلفه المخلوع مبارك وإعادة مصر إلى تاريخها الغابر وقصر دورها على لعب دور السمسار الرخيص الذي يطلب هدنة تحفظ أمن كيان يهود وتبقي على أهل مصر وجيشها الجرار دون حراك.

ان من كان هذا حاله، لحري به أن تقفز مطالبه إلى التفاف الأمة من حوله وسيرها تجاهه نصرةً بالجيوش والطائرات لا إغاثة بالدعاء فقط أو بالوقفات التي أصبحت تقف دون حراك ينتج.

فكيف لمن يرى أمته وحراكها وتكَسُر وهم الجيش الذي لا يقهر، أن يتوقف عند ذلك دون أن يطلب ويستنصر أمته وجيوشها لأجل التحرك للقضاء على كيان يهود، سيما وأنها في زمن الثورات وتكسر الأوهام وإزالة الحواجز النفسية وإسقاط الأنظمة من القلوب والسير على طريق إسقاطها على أرض الواقع.

16-10-2012