تل أبيب -القدس- صرح قائد سلاح الجو الإسرائيلي الميجور جنرال عيدو نيحوشتان لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية بقوله "إن على إسرائيل أن تبذل كل جهد ممكن لمنع وصول نظام الدفاع الصاروخي "اس-300" إلى الدول التي قد يحتاج سلاح الجو إلى التحليق في أجوائها". وقال نيحوشتان في المقابلة التي نشرتها الصحيفة: "منظومة "اس-300" هي نظام صواريخ ارض- جو روسية الصنع وهي متطورة جدا ذات مدى بعيد وكثير من القدرات".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى بذل كل جهد ممكن لمنع المنظومة من الوصول إلى أماكن يحتاج سلاح الجو إلى العمل فيها أو ربما سيعمل فيها في المستقبل".
ويذكر نحوشتان أن "اس- 300" هو واحد من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخية المتطورة متعددة الأهداف في العالم ويقال انه قادر على تعقب نحو 100 هدف في الوقت ذاته واعتراض 12 هدفا في وقت واحد. ويبلغ مداه حوالي 200 كيلومتر وبإمكانه إصابة أهداف على ارتفاع 90 ألف قدم. وعلى الرغم من أن روسيا وإيران وقعتا على اتفاقية لبيع المنظومة قبل عدة سنوات، فان التقديرات الأخيرة في "إسرائيل" تشير إلى أن المنظومة لم تسلم بعد.
*****
يؤكد هذا الخبر على عدة أشياء، فمن جانب، يؤكد على مدى خوف كيان يهود من العالم الإسلامي على الرغم من عمالة حكامه واستخذائهم، وعلى الرغم من أن قادة يهود يدركون هذه الحقيقة تماما، ومع ذلك فهم في تخوف مستمر ورعب دائم من العالم الإسلامي، وهو إن دل على شيء فإنّما يدل على أن يهود يعرفون أنّ الدائرة ستدور وأنّ العاقبة للمتقين، ولن يبق حكام الجور في كراسيهم، لذا فهو حريصون على أن لا يملك المسلمون عوامل القوة حتى لا يُقضى عليهم حينما تقوم للمسلمين قائمة ويتسلم زمام أمرهم خليفة يحكم بكتاب الله وسنة نبيه.
ومن جانب أخر يؤكد هذا الخبر على أنّ قادة يهود يعرفون أنّهم غرباء عن المنطقة وأنهم جسم دخيل في جسد الأمة، وأن الأمة تلفظهم ولن يستقر لهم قرار ما دام في الدنيا إسلام وإيمان، وهذه حقيقة لا مراء فيها.
ومن جانب ثالث، فإنّ هذا الخبر يؤكد على مدى عنجهية "إسرائيل" وتطاولها في التعامل مع دول المسلمين، فهي تريد منع المنظومة من الوصول إلى أماكن يحتاج سلاح جوها إلى العمل فيها أو ربما سيعمل فيها في المستقبل!. استكبار وتطاول يهود سببه حكامنا الجبناء، تماما مثلما تطاول فرعون وعد نفسه إلهاً بسبب سكوت قومه عنه {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ }الزخرف54، وهذه هي "إسرائيل" سكت عنها الحكام العملاء بل وتآمروا معها على المسلمين فتطاولت وباتت تظن نفسها قوة حقيقة، وتتصرف وكأنها دولة ذات مكانة، مع أنّ حقيقة الأمر أنّ دولة يهود أوهن من بيت العنكبوت.
21/9/2009