تعليق صحفي

هجوم عباس "الفتاك" سخف سياسي!! فهل بالسخف تحرر المقدسات؟!

كشف تلفزيون "اسرائيل" القناة الثانية أن الرئيس محمود عباس أرسل رسالة تحذيرية إلى رئيس وزراء "إسرائيل" بنيامين نتانياهو وإلى عدد من زعماء القادة في العالم الغربي يشير خلالها أن السلطة ستعود مرة أخرى لشن هجوم سياسي ضد "اسرائيل" وأنه لن يكون هناك أية مفاوضات مع "اسرائيل" إلا بثلاثة شروط وهي وقف الاستيطان وتعريف حدود 67 واطلاق سراح الأسرى المؤبدات والأسرى الذين دخلوا سجون "اسرائيل" قبل توقيع اتفاقية اوسلو.

 وللتعليق على هذا الخبر نذكر الأمور التالية:

1.       إن قيادات المنظمة ووليدتها السلطة وعباس في مأزق حرج جراء فشل السلطة السياسي وانكشاف عورتها وشح أموال المانحين السياسية الملوثة عليها، وجراء "الربيع الثوري" الذي بات يهدد كيان يهود والسلطة المتآمرة معه على حد سواء.

2.       إن "أسلحة" السلطة "الفتاكة!" وهجومها السياسي محض هراء وسخف سياسي، ويرجع ذلك إلى سببين، أحدهما أن "الهجوم" السياسي المذكور لا يقدّم ولا يؤخر شيئاً في أرض الواقع، فهو -في أشد درجاته- لجوءٌ لهيئة الظلم والاستعمار الدولية التي شرّعت إقامة كيان يهود على أرض فلسطين المحتلة عام 1948م، وثانيهما أن الأمر إن بلغ –على سبيل الفرض- مبلغه وبات يضايق يهود في المحافل الدولية، فسرعان ما تتراجع السلطة التي تعيش في كنف الاحتلال عنه وتلعق موقفها كما عودتنا في كل مرة، وموقف السلطة المشين من تقرير غولدستون شاهد على ذلك.

3.       إن كلام عباس يؤكد مرة تلو الأخرى أن السلطة لا تملك أية بدائل عن المفاوضات وأنها تدور في حلقة مفرغة لتعود لاسطوانة المفاوضات فلا بديل لديها عنها، غير أنها تسعى –فاشلة- في كل مرة لتجميل عودتها للمفاوضات عبر اشتراطها لشروط لا تملك التمسك بها عند وجود قرار أمريكي بالعودة لها.

4.       إن من اشتراطات عباس للعودة للمفاوضات هذه المرة هو مطالبته بتعريف حدود عام 1967م، فهل بات المعرّف يحتاج إلى تعريف لدى عباس وسلطته؟! أم هو باب آخر من أبواب التفريط والتنازل عمّا بقي من أرض فلسطين؟!

5.       إن السلطة مشروع دولي، لم توجد إلا لخدمة المخططات الدولية ولإسباغ الشرعية على كيان يهود المحتل وحماية أمنه، لذا فالسلطة لا تملك من أمرها من قطمير، وكل الشعارات والعنتريات التي يتشدق بها قادتها زائفة، وهي لا تملك بدائل ولا حلول لقضية فلسطين سوى تلك التي تمليها عليها قوى الغرب وكيان يهود.

ولما بات النفوذ الاستعماري في المنطقة في مهب الريح واستلام الأمة لزمام أمرها قاب قوسين أو أدنى، كان لزاماً على قادة السلطة –إن كانوا يعقلون- أن يكفوا أيديهم عن قضية فلسطين والعبث بها قبل أن تخطّفهم الأمة الثائرة أو تهوي بهم في مكان سحيق.  

6.       إن الحل الوحيد لقضية فلسطين هو تحريرها بجهاد الجيوش، وكل ما سوى ذلك تضييع لها وإطالة لعمر الاحتلال، فإن لم يحرك الحكام الجيوش لتحريرها، فإن الأمة وفي مقدمتها حزب التحرير تعمل على قلعهم وستحرك الجيوش في ظل الخلافة الراشدة الثانية، ولقد بات ذلك قريباً بإذن الله.

(فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا)

 

13-2-2012