تعليق صحفي

أمريكا هي رأس الفتنة ومفجرة الحروب الأهلية.. فليحذرها الثوار

 حذر السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد الأحد من إن استمرار الاضطرابات في سوريا ربما سيقود إلى حرب أهلية هناك، مشبها ذلك بما حدث في العراق عام 2004.

لا زالت أمريكا تسعى لخداع الثوار في البلدان العربية وخداع العالم إعلامياً بزعمها الحرص على الشعوب التي لا قيمة لها في نظر الإدارة الأمريكية سوى بما يخدم مصالحها، والمجازر التي ارتكبتها في أفغانستان والعراق شاهد على ذلك.

الإدارة الأمريكية عبر سفيرها تلمح إلى إمكانية ان تندلع حرب أهلية في سوريا  كما حدث في العراق 2004، متجاهلة حقيقة أنها هي من كان يقف خلف التفجيرات التي كانت تستهدف إثارة النعرات الطائفية بين المسلمين في العراق لتمرر مشاريعها هناك، وهي اليوم تلمح (تحت غطاء التحذير) لإمكانية إعادة تلك التجربة في ظل فشل ناطورها الأسد في إخماد ثورة أهل الشام، وفي ظل فشل أزلامها –من المعارضة- من اختطاف الثورة وتحويرها لتحافظ على النفوذ الأمريكي في سوريا.

لقد برهنت الحوادث على حرص الثوار في الشام، كما في اليمن ومصر وتونس من قبل، على سلمية ثورتهم، كما برهنت على سعي الأنظمة الموالية للغرب وأمريكا على جر الثوار للأعمال العسكرية لإجهاض تلك الثورات، وقد فشلوا في ذلك فشلاً ذريعاً.

إن أمريكا هي من تمد النظام السوري بأسباب الحياة، وهي التي تهبه الفرصة تلو الأخرى لتقويض ثورة الشام.

إن هذه الحوادث والتصريحات تؤكد من جديد على ضرورة رفض التدخل الاجنبي ورفض التنسيق معه، فالدول الغربية الكبرى لا يهمها سوى مصالحها وهي لا تكترث بدماء وأرواح الأبرياء، بل هي من يأمر ناطورها -جزار سوريا-  بإعمال آلة القتل في أهل الشام، كما يجب المحافظة على سلمية هذه الثورات فالأعمال المسلحة تجر إلى ركوب الغرب وأزلامه لموجة الثورة واختراقها.

إن الواجب على الجيش السوري أن يتحرك –كجيش لا كمجرد أفراد- نصرة لأهله ودفاعاً عنهم، كما الواجب على جيوش المسلمين أن يتحركوا استجابة لاستغاثات أهل سوريا لا أن يكون تحركهم تنفيذا لمخططات الكافرين.

(وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)

16-10-2011م