تعليق صحفي

هذا هو معنى "استحقاق أيلول" لدى السلطة وأزلامها!!

بعيداً عمّا اذا كانت السلطة ماضية في الذهاب إلى الأمم المتحدة (وكيلة الدول الاستعمارية وأداتها) للتقدم بطلب الاعتراف الورقي بدويلة هزيلة على المحتل عام 67 أو ما تبقى منه، أو أنها –كما دأبت في جلّ مواقفها- ستنكص على عقبيها تحت مبررات شتى، نذكر هنا بعضاً من تجليات "استحقاق أيلول" وردت على ألسنة أزلام السلطة مراراً وتكراراً وليس آخرهم محمود عباس بالأمس في لقاء له مع رؤساء تحرير الصحف في القاهرة.

فاستحقاق أيلول –بحسب تصريحات لعباس- يعني:

•        "ذهابنا للأمم المتحدة لا يعني أننا ضد المفاوضات، ولم نذهب للمنظمة الدولية إلاّ لأن المفاوضات غير موجودة".

•        "لسنا منقطعين عن الإسرائيليين، وأنا شخصيا التقيت الرئيس الإسرائيلي، وكذلك إيهود باراك أكثر من مرة، ولكن لم يأتوا بجديد من أجل تحريك عملية السلام".

•        "نحن لا نريد من خلال هذه الخطوة عزل إسرائيل، ولا نرغب بذلك، كما أننا لسنا ذاهبون لنزع الشرعية عنها".

•        "لا نريد أن نتحدث بعنترية، فنحن لا نريد مواجهة مع الأمريكان، وهم يقدمون للسلطة ومؤسساتها دعم يصل لـ470 مليون دولار سنويا".

•        "يدعون أننا نريد نزع شرعية إسرائيل، وهذا ليس صحيحا، بل نريد أن نمنح الشرعية لأنفسنا للعيش إلى جانب إسرائيل... ونحث الدول العربية على الاعتراف بها".

•        "لدينا تجربة في التعاون ليل نهار مع إسرائيل على المستوى الأمني.. هذا التعاون يتواصل 24 ساعة يوميا من أجل الحفاظ على الهدوء.. سوف نواصل الجهود لمنع الإرهاب"

•        وسبق أن طمأنت قيادات السلطة إلى أن الهبة الجماهيرية التي دعت إليها ستكون سلمية ولن تخرج عن الإطار المخطط له.

إنّ سلطة هذا شأنها، وهذا أقصى موقف "كفاحي" أو "رجولي" يمكن أن تقفه –على فرض أنها ستمضي به- لهي سلطة غارقة في التبعية والتآمر بل إنها نبتت على الذلة والمهانة والارتماء في أحضان يهود وأمريكا والدول الأوروبية، فهل يمكن لهكذا سلطة أن تكون نداً لأحد؟ وهل يمكن لمثل هذه السلطة بنهجها المتخاذل وتنسيقها الأمني مع المحتل وحرصها على العيش بسلام بجانب المحتل أن تحرر أرضاً أو تنهي احتلالاً أو تقيم دولة؟!

وأمام هذا السخف بل التآمر السياسي هل تنطلي خدعة السلطة وضلالاتها على أهل فلسطين؟ ألم يئن الأوان ليعلن أهل فلسطين البراءة التامة من المنظمة وسلطتها اللتين اختطفتا قضية فلسطين وزعمتا تمثيل أهلها؟ وأن يعيدوا قضية فلسطين لحضن الأمة الاسلامية ليخرج من بين أصلابها من يحمل همها ويسير بجند الإسلام نحوها فيحررها ويعيدها درة في جبين الأمة؟

 

15-9-2011