تعليق صحفي
روسيا تصر مجددا على عداء الإسلام والمسلمين!
في إصرار واضح على معاداة المسلمين، تجدد الدبلوماسية الروسية رسم حدود العلاقة بينها وبين الأمة الإسلامية وتعلن بوضوح دعمها وانحيازها التام للأنظمة القمعية الظالمة في البلدان العربية، فقد صرح ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية يوم 16 يونيو/حزيران ان الحوار الذي عرضته السلطة السورية هو الطريق الأمثل لتسوية الوضع في البلاد. وقال لوكاشيفيتش: "نؤكد قناعتنا بأن الحوار الذي عرضته السلطة السورية هو الطريق الأمثل لتسوية الوضع في البلاد".
وفي مغالطة تحاكي أسلوب الأنظمة المتخلفة، يتبنى المتحدث الرسمي رواية النظام السوري البائد للأحداث، فيقول: " وردت في الآونة الأخيرة أنباء تفيد بقيام المتطرفين بأعمال مسلحة ومحاولات المسلحين للاستيلاء على بلدات في المناطق الحدودية، مما أسفر عن مقتل رجال أمن ومدنيين وتدمير المؤسسات الحكومية وزرع الخوف في نفوس السكان المسالمين، وذلك إلى جانب التظاهرات السلمية". وأضاف لوكاشيفيتش قائلا:" قد استعادت السلطة السيطرة على تلك المناطق بعد تدخل وحدات الجيش السوري".
ولا يبدو غريبا هذا الموقف الذي يوغل في دعم قتل المسلمين وتهجيرهم وتبني رواية الأنظمة الكاذبة، فقد سبقت روسيا تلك الأنظمة في احتلال أرض المسلمين وقتلهم وتهجيرهم والتنكيل بهم، من عصر القياصرة مرورا بالعصر السوفيتي والإبادة الجماعية للمسلمين وتهجير الملايين إلى سيبيريا، إلى عصر يلتسين والقتل والإبادة في الشيشان وداغستان إلى بوتين وميدفيدف ودعمهما لجزار أوزبكستان، وتنكيلهما بالمسلمات في موسكو وغيرها من المدن الروسية.
لكن الغريب على الساسة الروس، هو إصرارهم على خوض معركة خاسرة، فقادة الروس ومفكروها وجنرالاتها يدركون قبل غيرهم حقيقة سياسية لا يمكن لعاقل تجاهلها، حقيقة لطالما صرحوا بها، وحذروا من تجلياتها في المستقبل القريب.
فقد حذروا دوما من قيام دولة الخلافة الإسلامية، وتتضافر الآن الأحداث التي تدل على قرب قيامها بإذن الله، ولا يبدو أن قادة الروس يتصرفون بحكمة، فبعداوتهم المعلنة للأمة الإسلامية يصرون على خوض معركة خاسرة مع أمة لا قبل لهم بها، فقد تكسرت آلتهم العسكرية في جبال أفغانستان، وأهينت رتبهم العسكرية في غروزني عاصمة الشيشان، قبل أن تتحرك جيوش الخلافة نحوهم!!.
إن المعركة التي تخوضها الأمة الإسلامية الآن، ستنعكس نتائجها على تشكيل المسرح الدولي، ولقد بات العالم يدرك خطورة التغيير الذي يجتاح الأمة الإسلامية ومآلاته، ويحاول أن يضع العراقيل أمام استعادة هذه الأمة العريقة لسلطانها بإقامة الخلافة الإسلامية.
هذا ما تخشاه روسيا والغرب ولأجل هذه يصرون على عدائنا، فهلاّ أدرك الضباط والجنود في بلادنا الإسلامية والعربية منها على وجه الخصوص ذلك؟
16-6-2011م