تعليق صحفي
دولة عصابات مسترخية في ظل عصابات أمنية تقمع الأمة !
تصاعدت حملات العصابات اليهودية ضد المسلمين في يوم جمعتهم حيث اقتحمت عصابات دولة الاحتلال الغاصبة ساحات المسجد الاقصى، واعتدت على المصلين في المسجد الأقصى بالقنابل الصوتية بعد الانتهاء من اداء صلاة الجمعة، ونقل الخبر قيام مجموعة من الشبان برشق الحجارة باتجاه الشرطة "الاسرائيلية" قرب حائط البراق.
وفي سياق متصل، أصيب اليوم شيخ برصاص اليهود خلال مواجهات اندلعت بين المسلمين وعصابات الاحتلال والمستوطنين قرب قرية كفر مالك شمال شرقي رام الله عندما حاول عشرات المستوطنين الوصول إلى بؤرة استيطانية تم إخلاؤهم منها قبل فترة.
إن سلسلة الاعتداءات التي تمارسها العصابات اليهودية على مستوى الكيان وعلى مستوى قطعان مستوطنيه لم تتوقف يومًا، لأنها حتى الساعة لم تجد قادة من فئة الرجال الرجال الذين يقولون لهذا الكيان المسخ: "الجواب ما ترى لا ما تسمع"! بل إن قادة الاحتلال يتابعون مشاهد القمع الوحشية التي تمارسها العصابات الأمنية ضد أبناء الأمة، وتشاهد كيف تسخر جيوش الأنظمة لقمع الشعوب بدل تحرير البلاد.
وهذه الاعتداءات تزداد تصعيدا رغم ما تشهده ساحات الأمة من حراك ثوري، مما يشير إلى حالة استرخاء لدى هذا الكيان وإلى تراجع حدة القلق لدى ساسته بعدما تمكّن المتسلّقون على أكتاف الثوار ومختطفي ثمارههم من تحييد الثورة في مصر عن مطالب الأمة، وبعدما استضافت القاهرة لقاء الاتفاق السياسي على برنامج المفاوضات مما كشف لليهود أن البرامج السياسية قبل الثورة وبعدها لا زالت من نفس الفئة وعلى نفس نهج الانبطاح.
وهذا الاسترخاء اليهودي الوقح والذي يجعل هذا الكيان مستمرا على نهجه في نظرته الفوقية الزائفة، يجب أن يدفع الثائرين في بلاد المسلمين لأن يربطوا قضاياهم ببعضها: فتحرير بيت المقدس كان أساس رؤية نور الدين زنكي وهو يتحرك في سوريا، وكان أساس رؤية صلاح الدين وهو يوحّد كيان الأمة من أجل مسيرة التحرير. ويجب أن يكون أساس الرؤية لكل الثورات التي تعمل على خلع النفوذ الغربي من بلاد المسلمين.
ويجب أن تلفظ الأمة كل الأصوت التي تعمل على "تطمين" هذا الاحتلال اليهودي على كيانه وعلى الاتفاقيات الموقعة معه، لأنها تسهم في حالة الاسترخاء لديه، وبالتالي تسهم في استمرار هذه الجرائم، مما يجعل تلك الأصوات شريكة في الجرائم –سواء أدركت ذلك أم لم تدرك. 
10/6/2011