تعليق صحفي
من يضع حداً لهمجية يهود وإفسادهم في الأرض؟!
هاجم العشرات من مستوطني الخليل أمس الثلاثاء، عدة بيوت وعمال في منطقة شارع الشهداء وسط المدينة، حيث قاموا بالاعتداء بالضرب على العمال وتخريب عملهم، حسب ما نقلت وكالة معا. وصباح الثلاثاء كذلك تجرأ مجموعة من المستوطنين على إحراق جزء من مصلى قرب بلدة حوارة المجاورة لنابلس في سلوك همجي يكشف عن مكنون الحقد العقدي الذي يملأ صدور هؤلاء القوم المحتلين على المسلمين، مما يؤكد حقيقة الصراع القائم في فلسطين من أنه صراع عقدي.
لقد تكرر إجرام يهود واعتداءاتهم على بيوت الله لا سيما في المنطقة المذكورة، ولقد عاث المستوطنون فيها الفساد، فاعتدوا وقتلوا العزل وأحرقوا الشجر والحجر، دون أن يلاقي ذلك أي رد فعل يذكر من قبل السلطة أو الحكام العرب، الذين يسارعون دوماً إلى استنكار أي حادث يوقع ضرراً بيهود ولو كانوا معتدين! كما حدث مؤخراً من استنكارهم مقتل مستوطن في نابلس عند اقتحام مجموعة منهم للمدينة.
إن جرائم يهود مستمرة ما دامت لم تلق أي ردة فعل حقيقية تزلزل الأرض من تحت كيانهم وتشرد بهم من خلفهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر.
لقد تطاول يهود وعاثوا في الأرض الفساد، فانتهكوا المقدسات وداسوا الحرمات واستحلوا الدماء في مسلسل همجي لم نجد له نهاية إلى الآن.
ومن الواضح أن هؤلاء الغاصبين لم يفقهوا بعد أن زمان الأمة يتبدل وأن الحكام الذين حرسوا هذا الكيان يتتابعون في السقوط عن الشجرة التي زرعتها القوى الغربية وروتها بدماء الأمة.
وإن مثل هذه الجرائم البشعة يجب أن تكون دافعا للثارين من أبناء الأمة  أن يطالبوا الجيوش بنصرة فلسطين وأهلها، بعد إسقاط الأنظمة التي ظلّت تحرس المحتلين.
4/5/2011