تعليق صحفي
الكيان اليهودي يدرك أبعاد التغييرات... وجيوشنا لم تدرك قيمتها بعد !!
على وقع الثورات في البلاد العربية، وتخلخل أركان الأنظمة المهترئة، بات دور هذه الأنظمة وولاؤها لليهود والغرب واضحاً مفضوحاً، تلك الأنظمة التي لطالما شكلت سياجا حاميا وحارسا أمينا للكيان اليهودي.
فقد عبرت صحفية يهودية عن هذا الدور بوضوح في تعليقها على الانتفاضة في سوريا بقولها: "ليس واضحا بعد في هذه المرحلة هل هذه هي نهاية سلطة عائلة الأسد في سورية، لكن أصبح واضحا الآن على الأقل أنها نهاية 'الخيار السوري' لإسرائيل".
فحماية الكيان اليهودي كان يعتمد على عدة خيارات، سقط منها مبارك وبعض زبانيته، وها هو الخيار السوري على وشك السقوط، وبذلك يصبح الخطر حقيقة واقعة، فالكيان اليهودي بات عاريا مكشوفا من حراسه.
وتضيف الصحيفة اليهودية قائلة: "إن ما يحدث في الشرق الأوسط الواسع والذي تصر إدارة اوباما وبعض الساسة الجمهوريين في أمريكا على تعريفه بأنه 'ربيع عربي' قد يتجلى أنه بدء شتاء طويل مظلم خاصة. مهما يكن الأمر، فإن نزول اسرائيل عن هضبة الجولان قد أُنزل عن جدول العمل، والسبب هو بالضبط نفس السبب الذي من اجله صعدنا هناك: الأمن المادي في مجابهة عدوان سوري أو غيره".
وعلى وقع تلك التغييرات أيضا،قاد رئيس الأركان "الإسرائيلي" الجديد الجنرال بني غينتس أمس أول حرب افتراضية له في مناورة قيادية ارتكزت إلى فكرة نشوب حرب شاملة في الجبهة الشمالية تمتد إلى جبهات أخرى، وتحوي الكثير من "المفاجآت" والتعقيد.
لقد أدرك يهود -منذ زمن- ارتباط وجودهم بالأنظمة العميلة للغرب التي نصبت من نفسها حراسا للكيان اليهودي، ومنعت الأمة من اجتثاث هذا الكيان الهش في ليلة واحدة، لكن الغريب أن تبقى جيوش المسلمين في مصر والشام وغيرها غائبة عن الصورة، مغيبة عن كتابة التاريخ وقيادة عجلة التغيير،، فيهود وغيرهم يعلمون قيمة جيوش المسلمين، فقد ذاقوا من أبناء الأمة في غزة ولبنان الأمرين، ولهم أن يُعملوا القياس وهم من يأخذون العبر من بعض المواجهات مع أبناء الأمة الإسلامية الأبطال، لتصبح النتائج والعبر كارثية على الكيان اليهودي إذا ما واجه الكيان الغاصب جيوش الأمة اذا تقدمت من الجولان أو زحفت من سيناء أو عبرت نهر الاردن مكبرة مزمجرة!!!
لقد آن لجيوش الأمة الإسلامية أن تدرك قيمتها وحجمها الحقيقي وسمعتها التي رسخها التاريخ في عقول وقلوب العالم؛ فالكل في أوروبا يعلم أن "الجيش الإسلامي لا يقهر"، وأن الهزيمة لحقت بالأمة الإسلامية عندما أصبح جيشها إقليميا تحده وتقيده حدود سايكس-بيكو والتي أصبحت المحافظة عليها همّ الأنظمة والجيوش في ظل تلك الأنظمة العميلة للغرب.
لقد آن لجيوش الأمة الإسلامية أن تزيل ما تبقى من تلك الأنظمة وتحطم حدود سايكس-بيكو، وتوحد الأمة في كيان واحد تحت راية الخلافة الإسلامية لتحرر الأرض المقدسة وغيرها من بلدان المسلمين المحتلة، وتبدأ في عملها الأساسي ألا وهو حمل الإسلام رسالة نور للبشرية، فتقرع أبواب القارات وتفتح الأمصار ويطبق الإسلام وتدفع الجزية لبيت مال المسلمين، تلك وظيفة الجيوش في دولة الخلافة وتلك قيمتكم الحقيقية أيها الجنود والضباط: فهلا أدركتم قيمتكم وأجبتم داعي الحق وقمتم بواجبكم تجاه ربكم وأمتكم بإقامة الخلافة الراشدة؟.
2-4-2011