فلسطين اليوم- دعت مجلة صادرة عن التيار الديني الصهيوني يتم توزيعها في الكنس اليهودية في جميع أرجاء إسرائيل إلى إقامة معسكرات إبادة للفلسطينيين باعتبارها "فريضة شرعية". وقال الحاخام زلمان ملميد، أحد أبرز المرجعيات الدينية اليهودية في إسرائيل: "إن حرص الفلسطينيين على الوجود في المدن الإسرائيلية يمثل محاولة إرهابية للمس بالحلم الذي راود اليهود منذ ألفي عام".
***
يبدو ان تعامل يهود مع رجالات السلطة الفلسطينية، وغيرهم من أزلام الأنظمة العربية والإسلامية المتخاذلين المضبوعين والمرتمين في أحضان الغرب الاستعماري الكافر، قد أكسبهم سطحية في التفكير فأنسى بعضهم الطبيعة الحقيقية للصراع والمزايا الحقيقية لأهل الصراع والعدو الحقيقي للكيان اليهودي،
 
فقد يظن يهود أن أشباه الرجال الذين يلتقون بهم في منتجعات شرم الشيخ ومقاهي تل أبيب وفي أروقة الفنادق الفارهة هم أصحاب القضية أو من يتكلم باسم أهل فلسطين، فتسول لهم أنفسهم ان قضية فلسطين وأهلها قضية سهلة ما دام هذا الصنف من الرجال يضطلع بأعبائها، وقد تسوق تصرفات الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية في حراسة الكيان اليهودي ومستوطنيه وملاحقة الدعاة واعتقالهم ومحاربة الإسلام وأهله، قد تسوق تلك التصرفات المشينة للسلطة يهود إلى التساهل في تصور الأبعاد الحقيقية للصراع.
 
   فأهل فلسطين جزء من الأمة الإسلامية وفلسطين جزء من عقيدة الأمة الإسلامية، وتحرير الأرض المباركة يقع على عاتق الأمة الإسلامية التي ستقتلع تلك الأنظمة المهترئة لتقيم دولة الأمة، دولة دين الأمة ومعتقدها، دولة الخلافة التي تلوح في الأفق، ودولة الخلافة ستري العالم الحجم الحقيقي لهذا الكيان الغاصب حينما يتم القضاء عليه في غضون أيام أو ساعات.
 
 وقد يقود سوء تقدير يهود إلى الجهل بان الأمة مليئة بالرجال الذين يتوقون لذلك اليوم الذي تنقض فيه جيوش الأمة لتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين، لينسوا يهود ومن معهم وساوس الشيطان، ويسطروا بأيديهم نهاية كيان ذليل وبداية عصر العزة والرفعة لأمة الإسلام.
 
إلا ان تصرفات يهود وتصريحاتهم تدل على الخوف من مصيرهم المحتوم ،،، فإذا كان اليهود بسطحية تفكيرهم هذه وسوء تقديرهم يرون في أهل فلسطين تهديدا حقيقيا على وجودهم، فكيف إذا اتسع أفقهم وباتت حقيقة الصراع واضحة لديهم، فالمعركة بينهم وبين الأمة الإسلامية أي بينهم وبين كل موحد بالله فأي أرض ستقلهم وأي سماء ستظلهم إذا أزفت ساعة التحرك التي باتت قريبة بإذن الله
 
هذه هي طبيعة الصراع وما على السلطة الفلسطينية ورجالاتها إلا أن يدركوا هذه الحقائق، فيرجعوا إلى أمتهم قبل أن يهربوا باتجاه من لا يستقبلهم من الأصدقاء أو الأعداء.
16/1/2011