كشفت برقيات دبلوماسية أميركية نشرها موقع ويكيليكس أن هناك اتفاقا سريا بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن استمرار توسيع المستوطنات، كما ذكرت الجزيرة نت.
 
وتضيف البرقية الصادرة من السفارة الأميركية في باريس أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أبلغ مسؤولا فرنسيا بأنه يوجد اتفاق بين الولايات المتحدة والإسرائيليين حول استمرار "النمو الطبيعي" في المستوطنات، وهو ما يتعارض مع مطالب معلنة من جانب الإدارة الأميركية لإسرائيل بتجميد الاستيطان.
 
فيما رحبت "إسرائيل" بتنازل أمريكا عن مطالبة اليهود بوقف الاستيطان" كما نقلت وكالات الأنباء.
......................................................................................................................................................
بعد الفشل الذريع لأمريكا في العراق وأفغانستان حاولت إدارة بوش تحريك ملف قضية فلسطين وبذلت جهودا في أنابوليس لجمع حكام العرب ومنهم رجالات السلطة مع قادة كيان يهود ووعدهم بوش "بحل الدولتين"، كل ذلك من أجل تسويغ تعاون حكام الضرار مع الإدارة الأمريكية في حربها على المسلمين في العراق وأفغانستان، وقد تعاون الحكام مع أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين بحجة أن أمريكا جادة وستنصف أهل فلسطين، ولكن الوعود الأمريكية ذهبت أدراج الرياح وذهبت إدارة بوش معها.
وبعد تسلم أوباما الحكم، زار مصر وألقى خطابه الشهير في القاهرة، وأظهر نفسه بأنه المخلص لعذابات أهل فلسطين، وأنه جاد في تحقيق "حل الدولتين"، وأظهر عدم رضا أمريكا عن الاستيطان، ولحق به حكام الضرار والسلطة بالمطالبة بوقف الاستيطان، ولكن أمريكا أعلنت وقف مطالباتها لكيان يهود بوقف الاستيطان ورحب نتنياهو بهذا القرار، وها هي الوثائق تظهر أن أمريكا كانت تظهر غير ما تبطن وأنها موافقة على الاستيطان.
إن أمريكا أعلنت العداء لأمة الإسلام وأمدت كيان يهود بأحدث الأسلحة والأموال وبالقرارات الدولية الظالمة، واحتلت بلاد المسلمين وقتلت ونكلت ونهبت الثروات، ومع ذلك فإن السلطة ومن خلفها حكام الضرار أسلموها قضية فلسطين لحلها وفق الرؤية الأمريكية واليهودية الظالمة.
وبالرغم من انكشاف أمريكا حتى لبسطاء الناس إلا أن لجنة المتابعة العربية في اجتماعها الأخير، أبقت القضية بيد أمريكا.
إن هؤلاء الحكام قد تخلوا عن فلسطين وأهلها يوم أعلنوا منظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا للفلسطينيين، فهم بهذا طمأنوا كيان يهود بأنهم تخلوا عن فلسطين وأنهم لن يحركوا جيشا لتحريرها، ففهم كيان يهود الرسالة فتوسعوا بالاستيطان ونكلوا بأهل فلسطين أشد تنكيل.
إن واجب الأمة أن تخلع هؤلاء الحكام الذين جلبوا عليها الذل والمهانة، وأن تنصب مكانهم إماما يحكمها بكتاب الله وسنة رسوله وليقودها إلى ساحات الجهاد لتحرر كل فلسطين وسائر البلاد المحتلة، فتنهي كيان يهود من الوجود وتطرد أمريكا وكافة الدول الغربية الطامعة في بلاد المسلمين من ديار الإسلام.
21/12/2010