قام جهاز الاستخبارات العسكرية مساء الثلاثاء 14/12/2010 في منطقة طولكرم باعتقال الأستاذ أبو أنس الحصري على خلفية إعطائه لدرسه الأسبوعي في مسجد عمر بن الخطاب (القديم)، وهو من المساجد الحاشدة والجامعة وسط مدينة طولكرم.
 
 لقد تحدث أبو أنس في درسه عن يوم عاشوراء وكيف أن الله تعالى قد أهلك فرعون وجنوده ونجا موسى عليه السلام وقومه، وكانت هذه نعمة وفضل من الله عظيم على بني إسرائيل ولكنهم ما لبثوا بعد هذه النعمة والفضل أن عبدوا العجل وأشركوا بالله تعالى.
 
ثم تحدث عن اليهود وأنهم قوم بهت لا يحفظون معروفا ولا يشكرون نعمة وعداؤهم لأمة الإسلام عظيم.
 
وتطرق أبو أنس في حديثه إلى فريق الإطفاء الذي أرسلته السلطة للمشاركة ومعاونة اليهود في إطفاء الحريق الذي نشب في أحراش الكرمل، وتساءل متعجبا....،   اليهود يرسلون جنودهم ليحرقوا ديارنا ويقتلوا أبناءنا ونحن نرسل لهم من يطفئ نارا أشعلها الله عليهم!!!، ثم بعد ذلك نعلق لهم النياشين وكأنهم خاضوا معركة وحققوا فيها نصرا!!!
ثم بعد هذه الخدمة والمذلة ماذا كان رد يهود.... إنه الإذلال والتحقير.
 
هذا الحديث عن الاحتلال اليهودي وتعاون السلطة مع يهود لم يرق لأحد رجال الأجهزة الأمنية فوقف في المسجد وتلفظ بألفاظ سوقية نابية لا تنم إلا عن سوء خلق، فما أن سمع الناس سبابه حتى تواثب عليه أكثر من خمسين مصل في المسجد وأسكتوه وقذفوا به إلى خارج المسجد، وعمت أجواء الاستنكار لما حدث، وبقي الناس جلوسا حتى أتم المدرس درسه وأنهى كلمته.
 
وفي نفس الليلة اختطفت الأجهزة " المدرس أبو أنس الحصري" وأودعته السجن ولا زال قيد الاعتقال، وهذا يثبت من جديد بأن السلطة تحارب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنها تقف في صف أعداء الإسلام من خلال منعها لكلمة الحق ودعوة الإسلام. 
 15/12/2010