معا-نابلس- قالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"معا" أن الجيش "الاسرائيلي" أبلغ الأمن الفلسطيني رسمياً أنه سوف يقوم بـ"نشاط أمني" في المنطقة الشرقية من المدينة، مما اضطر الأمن الفلسطيني الى سحب كافة افراده ودورياته المنتشرة في المنطقة الشرقية من المدينة، وتركيز عملها في الوسط وفي الجهة الغربية من نابلس.
 
وبحسب المصادر فإن الجيش "الاسرائيلي" يمتنع عن اعطاء معلومات مفصلة عن طبيعة ونوعية ومكان النشاط "الأمني" له فيما رجحت المصادر أن يستغرق عدة ساعات رافضة الدخول في التفاصيل.
*****
قبل أيام عدة أعلن كيان يهود تسليم الملف الأمني لمدينة نابلس لأجهزة الأمن الفلسطينية في تقاسم وظيفي ما عاد خافياً على أحد.
فهل حفظ كيان يهود لهذه الأجهزة ماء وجه أو كرامة؟! أو هل منحها جزءاً من سيادة منقوصة؟!
 
إن كيان يهود لا يقيم وزناً للسلطة ولا لأجهزتها الأمنية برغم الخدمات الأمنية "الجليلة" التي تقدمها له، وهو لا يكترث بحفظ بعض من ماء الوجه لهذه الأجهزة، فتقتحم قواته مدينة نابلس في وضح النهار فتصول وتجول بآلياتها العسكرية في أحياء المدينة بينما تتوارى أجهزة السلطة الأمنية عن الأنظار في مشهد يتكرر في كافة مدن الضفة الغربية ولكن بدون إعلان؟!.
 
إن السلطة وصلت لمراحل متقدمة وغير مسبوقة من الذلة والمهانة، حتى تكشف للإعلام بأن كيان يهود قد بلغها "رسمياً!!" باقتحام المدينة!!! غير أن جيش الاحتلال لم يطلعها على مكان ونوع نشاطه الأمني!!!
يا أفراد الأجهزة الأمنية: أية مهانة هذه الذي تضعكم فيه قيادتكم، وأي إذلال هذا الذي أنتم فيه، يأمرونكم بإخلاء مناطق ليصول ويجول فيها أعداؤكم! ويأمرونكم أن تعتقلوا أبناء شعبكم وتعذبوهم وتؤذوهم! يأمرونكم أن تحافظوا على كيان عدوكم وأمنه! فأصبحتم أسوداً علينا وأمام أعداء الأمة نعام!
يا أفراد الأجهزة الأمنية: كفاكم ذلاًًّ ومهانة، أفيقوا مما أنتم فيه وانفضوا عنكم هذا العار وقفوا في خندق أمتكم، فإن الرزق بيد الله، وإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، واعلموا أن كبراءكم وزعماءكم وقادتكم لن يملكوا لكم شيئاً عندما تقفون بين يدي خالقكم وسيتبرؤون منكم، ولن تنفعكم أموالهم ولا قوتكم ولا قوة عدوكم. أفيقوا قبل أن تفيقوا بسطوة الموت وزفراته أو بغضب أمتكم وبزوال هذه الأنظمة التي تسخركم لحرب أمتكم.
﴿ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّار ﴾
27/11/2010