أضرم مستوطنون في أول أيام عيد الاضحى المبارك النار بمساحات واسعة من اراضي المواطنين في قرية جيت الواقعة بين مدينتي نابلس وقلقيلية.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية إن عدداً من المستوطنين من بؤرة استيطانية تدعى "حفات جلعاد" اضرموا النار بمساحات واسعة من الاراضي تعود ملكيتها الى عدد من المواطنين في قرية جيت.
*****
لا زال الكيان اليهودي الغاصب وقطعان مستوطنيه يعيثون في الأرض الفساد، ولا زال هؤلاء الشرذمة القليلون يستأسدون على المسلمين، فيقتلون ويهدمون ويخربون العامر دون أن يصدهم أحد او يرهبهم.
قتل واعتداءات، هدم للبيوت لا سيما في القدس وضواحيها، حرق لمحاصيل الزيتون وأشجارها، مصادرة أراض، حرق لمساجد المسلمين، هي أفعال هذا الكيان التي باتت جزءاً من المشهد اليومي لأهل فلسطين حتى في أول أيام عيدهم.
إننا نؤكد حقيقة طالما ذكرناها في تعليقاتنا على حوادث وإجرام هذا الكيان المغتصب، وهي أن من أمن العقوبة أساء الأدب، وأن هذا الكيان اليهودي المجرم لن يترك الاعتداء على حرمات المسلمين ودمائهم ومقدساتهم وأموالهم ما لم يواجه بردٍ حقيقي ينسيه وساوس الشيطان بل ويستأصل شأفته ولا يبقي منه ولا يذر، كما أننا نؤكد أن تخاذل السلطة وانبطاحها المهين أمام هذا الكيان لعب دوراً رئيساً في جرأة يهود على الاعتداء المستمر على أهل فلسطين.
إن السلطة بدل أن تنشغل في حماية أهل فلسطين وتدافع عنهم تتفانى في حماية المحتل المجرم والسهر على أمنه، ورجالاتها لا يفتؤون إلهاء الناس والتغطية على جرائم يهود عبر الحديث الإعلامي الممجوج عن مبادرات أمريكية ورسم حدود ومبادلة أراض وهلم جرا، ويهود يبطشون ويعتدون!!
إن مما لا شك فيه أن السلطة والحكام لا يملكون مفاتيح حل هذه القضية وأن أفعالهم التي تسمى سياسية ما هي إلا مسكنات ومحاولة إطالة عمر هذا الكيان المجرم، لكن الأمة قد تجاوزت مراحل التخدير وسيأتي اليوم الذي تقيم فيه الخلافة قريباً بإذن الله فتنتقم من كيان يهود المجرم وتنهي عبث هؤلاء الأغيار بقضية فلسطين وتحرر الأرض المباركة وتعيدها درة في بلاد المسلمين.
17-11-2010م