كشفت مصادر أردنية رفيعة المستوى، السبت، عن اتفاق أمني فلسطيني أردني تم توقيعه مؤخرا بين مسئولين أمنيين من الطرفين يقضي بالسماح للجيش الأردني بمشاركة قوات الأمن الفلسطيني بالانتشار على الحدود في مناطق الأغوار في حال تم التوصل لاتفاق نهائي بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي".
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـوكالة قدس نت للأنباء" إن هذا الاتفاق جاء خلال اجتماع أمني رباعي جمع رجال المخابرات الأردنيين مع الجانب الفلسطيني و"الإسرائيلي" بإشراف أميركي في أحدى الفنادق الكبيرة بالعاصمة الأردنية عمان".
****
تسعى الإدارة الأمريكية من هذا الاتفاق إلى تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية على تأمين الحدود وإلى تطمين اليهود في حال موافقتهم على توقيع أي اتفاق مستقبلي.
وليس غريبا إشراك النظام الأردني في هذه المنظومة الأمنية، فالنظام الأردني عريق في حراسة أمن يهود فقد ورث تلك المهمة كابراً عن كابر! ولديه الخبرة والسبق في حراسة الحدود ومحاربة واعتقال وقتل وتعذيب كل من تدفعه عقيدته وغيرته على دماء المسلمين ومقدساتهم فيحاول اجتياز الحدود باتجاه فلسطين.
 ومع أن الكيان اليهودي لن يسلم الأغوار للسلطة الفلسطينية ضمن الاتفاقيات المزمعة بحال من الأحوال وفق ما يعلن قادة يهود، وهو ما صرح به نتنياهو وليبرمان في أكثر من مناسبة، إلا أن الكيان الأردني والسلطة الفلسطينية ورضوخا لأوامر سيدهم الأمريكي، على استعداد دائم لتقديم ضمانات وتعهدات لحراسة يهود والسهر على حماية أمنهم.
ان فلسطين أرض خراجية مباركة، ملك للأمة الإسلامية بأسرها، والأصل في جيوش الأمة الإسلامية ان تقتلع هذا الكيان الغاصب وتحرر المقدسات وتعيد المسجد الأقصى وما حوله لحياض الأمة.
إن هذا الاتفاق الأمني هو خدمة ذليلة تقدمها جيوش المسلمين للكيان اليهودي الغاصب، وهو تكريس للكيانات المصطنعة التي رسمها الاستعمار الغربي ويمعن في تقسيمها وتجزئتها إلى كيانات أصغر، تمزق الأمة الإسلامية الواحدة، محاوِلة بذلك منع أو عرقلة قيام دولة الخلافة الموحِدة للأمة الإسلامية تحت راية واحدة.
إن الأصل في الأمة الإسلامية أنها امة واحدة من دون الناس، سلمها واحد وحربها واحدة، ومقدساتها وأرضها المحتلة واحدة، وأمانة تحرير المقدسات تقع على كل موحد بالله قادر، والجيوش في الأمة الإسلامية قادرة على تحرير الأرض وإعادة المقدسات، ولا يقف أمامها إلا تلك الطغمة الحاكمة التي باعت نفسها للشيطان.
لقد بات الحكام عبيداً للقوى الغربية الاستعمارية، فلم يبق أمام الجيوش الإسلامية إلا ان تنقض على هؤلاء العبيد وتقتلعهم لتقيم دولة الخلافة التي ستحكم بشرع الله، فتحرر الأرض وتحمي العرض، وتحمل الإسلام رسالة نور للبشرية.
تلكم هي مهمة الجيوش العزيزة، وأما حراسة أمن يهود فهي مهمة العبيد ومهمة من ضل سعيه في الحياة الدنيا وكان أمره فرطا.
فبأي وجه سيقابل أصحاب الرتب العالية -المجتمعون في عمان لحماية يهود- ربهم؟!!
والى متى سيبقى الجيش الأردني غفراً يحرس حدود الكيان اليهودي بدل أن يكون طليعة جيش التحرير؟!!
والى أي مدى ستصل السلطة الفلسطينية في تفانيها وحرصها على أمن يهود؟!!
 
على أصحاب الرتب العسكرية وغيرهم من الجنود أن يدركوا أن إقامة حكم الله في الأرض وتحرير فلسطين واجب شرعي أوجبه الله عليهم، وأن الأمة تقدّر القادة أمثال صلاح الدين وقطز، ولا تحفل بعبيد يجتمعون في الفنادق ويتلقون الأوامر من الأمريكي لحراسة اليهودي ..فلا قيمة لعبيد غفر وإن تزينوا بالنياشين والرتب العالية، ما لم يتخلصوا من عبوديتهم ويخلعوا الحكام ويحكّموا الإسلام ويحرروا المقدسات.
8-11-2010م