الجزيرة نت ، اتهم ذوو أسرى القدس والداخل الفلسطيني وزير الأوقاف بالسلطة الفلسطينية محمود الهباش بحرمانهم من مكرمة الملك عبد الله بن عبد العزيز لأداء فريضة الحج.
 
وكان من المقرر أن يتوجه ذوو أسرى الداخل والقدس اليوم الأحد إلى الحجاز بعد إنهاء كافة الإجراءات واستصدار جوازات السفر الأردنية، بيد أنهم فوجئوا بشطب أسمائهم من قبل الهباش واستبدالها بأسماء لا تمت بأي صلة لعائلات الأسرى، على حد تعبيرهم.
 
وقال رئيس جمعية يوسف الصديق لرعاية الأسرى فراس العمري "سرقت المقاعد التي خصصت لأسرى القدس والداخل، وتم بيعها أو توزيعها على المقربين من الهباش والسلطة، هذا تجاوز لكافة الخطوط الحمر" .
 
وأضاف "هذا نتاج أوسلو، هذا تخل ممنهج من جانب السلطة، ونعتبر استثناءنا من بعثة الحج ضمن هذه السياسة، فهم ما زالوا مستمرين في سياسة التخلي عن أهل القدس والداخل".
*****
سواء أكان الهباش قد وزع المقاعد المائتين المخصصة لأسرى القدس والداخل على حاشيته والمقربين منه، كما صرح منسق الرابطة العربية للأسرى والمحررين في الداخل، الأسير المحرر منير منصور "علمنا لاحقا أن الهباش قد استبدلهم بأسماء اختارها هو بنفسه. وأن 30 من هذه الأسماء هم من المرافقين له".
 
أم كان الهباش قد باعها وقبض ثمنها، كما قال رئيس جمعية يوسف الصديق لرعاية الأسرى فراس العمري "سرقت المقاعد التي خصصت لأسرى القدس والداخل، وتم بيعها أو توزيعها على المقربين من الهباش والسلطة، هذا تجاوز لكافة الخطوط الحمر".
 
أم كان الهباش ومن ورائه السلطة يهدفون من ذلك إلى استرضاء يهود بتخليهم عن أسرى القدس والداخل، خاصة بعد أن تلقت السلطة وقادتها صفعة قبل أيام بمنع قريع ودحلان من السفر بسياراتهم الخاصة رداً على جعجعتهم الفارغة بحق القدس. وهو ما أشار إليه الكاتب راسم عبيدات بقوله : "ولعل هذا الاستثناء يجعلنا نفكر أن المسألة أبعد من خلق تساوي بين الضفة والقطاع وأبعد من متاجرة بالمنحة السعودية، بل هناك هدف سياسي واضح، هذا الهدف والخطيئة التي ارتكبت بحق أسرى القدس والداخل منذ اتفاق إعلان المبادئ (أوسلو ) في 13/5/1993 وحتى اليوم لم يتم غلق ملفاتها أو التراجع عنها، حيث تنازل المفاوض الفلسطيني طواعية عن تمثيل أسرى القدس والداخل واستجاب للشروط والإملاءات "الإسرائيلية" بالقول أن هؤلاء الأسرى هم مواطنين "إسرائيليين" بالهوية والجنسية وشأنهم وأمرهم هو من اختصاص الحكومة "الإسرائيلية"".
 
ففي كل هذه الاحتمالات تبقى المحصلة واحدة، فالرائحة الخارجة منها رائحة نتنة، سواء أكانت رائحة الفساد وسرقة حقوق الضعفاء، أم كانت رائحة الخذلان والتفريط والتهاوي!!.
فمن غير الملح أن يعرف المرء أي الرائحتين هي، فكل منها أنتن من الأخرى.
نعم، هذه هي سلطة أوسلو، وها هم رجال أمريكا ويهود، والعنب لا يحصد من الشوك.
 فاللهم إنا نعوذ بك منها ونبرأ إليك من فعالها، ونسألك أن تعجل في خلاص المسلمين منها ومن كل حكام العرب والمسلمين.
7-11-2010