أكّد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين خبر اعتقال خمسة من أنصاره يوم الاثنين من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في غزة، وقال المكتب الإعلامي : ( إننا نستغرب نفي داخلية حماس لوجود اعتقالات واعتداءات على شباب حزب التحرير، فهل هذه الاعتقالات تتم دون علمهم وحسب أهواء وتوجهات شخصية أم أن الداخلية تريد تغطية الشمس بغربال؟!)
 
وقال المكتب الإعلامي للحزب في تصريح وصلنا نسخة منه : (وإن الذين اعتقلتهم أجهزة سلطة حماس موجودة أسماؤهم لدى المؤسسات الحقوقية ويمكن لأية جهة كانت التأكد بنفسها، عدا عن أن أحد المعتقلين قد تم اعتقاله من بيته وسط جلبة عمت المكان. بالإضافة لوجود استدعاءات مكتوبة لعدد من أنصار الحزب.)
 
وحول تصريح الناطق باسم داخلية غزة إيهاب الغصين على الموقع الالكتروني للداخلية عن وجود لقاء قريب ستعقده جهات حكومية مع قيادة الحزب فقد نفى عضو المكتب الإعلامي للحزب إبراهيم الشريف أن يكون هناك أي اتفاق على مثل هذه اللقاءات.
 
وعن امكانية عقد مثل هذه اللقاءات في المستقبل القريب قال الشريف: (إن الموضوع لا يحتاج إلى اجتماعات لأن حله بسيط وهو يتمثل في عدم الوقوف في وجه نشاط الحزب السياسي وفق الشرع ووفق الترتيبات الإدارية المنصوص عليها في قانون السلطة).
 
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حماس قد منعت ندوة سياسية فكرية كان ينوي الحزب إقامتها في مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة، وقد أصدر حزب التحرير- فلسطين بيانًا على إثر ذلك اتهم فيه سلطة حماس بالقفز فوق الشرع والقانون بمنعها للندوة.
 
وأضاف الشريف (هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها سلطة حماس لعمل الحزب، المعروف بنشاطه السياسي الفكري، وبحمله لدعوة الإسلام، وعمله لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة، فقد سبق أن اعتدت سلطة حماس على مهرجان الحزب الذي كان مزمعاً في ذكرى هدم الخلافة في شهر رجب الماضي، وفككت تجهيزات المؤتمر واعتقلت شباب الحزب، ونحن نسأل سلطة حماس في غزة، لمصلحة من تمنعون وتحاربون دعوة الإسلام ومشروع الخلافة العظيم؟)
 
21-10-2010م