ذكرت الجزيرة نت أن الرئيس السابق للموساد "الإسرائيلي" داني ياتوم دعا العالم بقيادة الولايات المتحدة إلى ضرب منشآت نووية إيرانية، في حين حذر الرئيس الأسبق للموساد شبتاي شفيط من تدهور علاقات بلاده مع واشنطن بسبب ما اكتسبه الرئيس الأميركي باراك أوباما من "قيم إسلامية" في صباه. وجاءت تصريحات مسؤولي الموساد خلال محاضرتين في المؤتمر الدولي لمحاربة الإرهاب الذي انعقد أوّل أمس في مدينة هرتسيليا وسط "إسرائيل".
***
مرة تلو الأخرى تؤكّد دولة يهود "عقيدتها" الأمنية وحرص مواطنيها على "حياة":
"وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ"
وأنها لن تطمئن يوما لوجود سلاح نووي بأيدي المسلمين لا في إيران ولا في باكستان ولا في غيرها، لأنها تدرك أن قرار العسكر قد ينتقل في أي وقت من أيدي الأنظمة التابعة للغرب لأيدي المخلصين من أبناء الأمة، فيتخذون القرار الصحيح حول إزالة هذه الدولة المسخ، ويخلعونها من جذورها في ليلة أو ضحاها.
وهي –لضعفها- تدرك أنها لا تستطيع فعل ذلك بدون راعيتها أمريكا، لذلك تصرّ باستمرار على دفع هذا الملف فوق الطاولة الأمريكية، وهي تحاول أيضا أن تخفف من الدفع الأمريكي نحو تحريك عملية السلام من خلال تحريك هذا الملف.
إن من حق الأمة الإسلامية أن تمتلك القوة النووية بل من واجبها أن تفعل ذلك، كما أن من واجب الأمة أن تملك قرارها السيادي لا أن تكون تابعة ذليلة، وكان من الواجب على الحكام اللاهثين خلف سراب السلام مع دولة العدوان والتجبّر اليهودي هذه أن يردّوا عمليا على مطالب دولة يهود هذه، وأن يعتبروا تلك الدعوة ودعوات الحرب المتكررة على لبنان وغزة بمثابة إعلان حرب فعلية متكررة على المسلمين، ولكنّ الحكام-بما فيهم حكام إيران بعيداً عن البهرجة الإعلامية- قرروا منذ زمن أن يتخلّوا عن عزة المسلمين، وأن يكونوا تبعا للدول الغربية وأن ينبطحوا أمام عربدة يهود وأن يسيروا في المشاريع الأمريكية!!
14/9/2010م