ذكرت وكالة معا أن التبادل التجاري "الإسرائيلي" التركي لم يتأثر بأحداث سفن أسطول الحرية، وأن العلاقات الاقتصادية كانت خارج نطاق الأزمة التي شهدتها العلاقات الدبلوماسية التركية "الإسرائيلية". ونقلت عن موقع صحيفة "هأرتس" ليوم الأربعاء الماضي أن الشهرين الماضيين شهدا تبادلا تجاريا بين الجانبين كما كان قبل أحداث السفن، وأنهما شهدا توقيع اتفاقات تجارية جديدة.
***
 
إن هذا الخبر يؤكد انبطاح نظام أردوغان العلماني أمام كيان يهود، وهو يسهم في كشف التضليل السياسي الذي يمارسه حزب العدالة والتنمية الذي يرفع شعار الإسلام بينما يخالف الإسلام جهارا نهارا في علاقته الفاضحة مع المحتل اليهودي.
وهو خبر يعرّي أردوغان الذي يداعب مشاعر الأمة بخطابات رنّانة تنتقد سياسات دولة الاحتلال، بينما يستمر في التطبيع الاقتصادي مع دولة الاحتلال، ويستمر في ضخ أموال المسلمين في اقتصاد يهود الذي يسخّر لحرب المسلمين وإراقة دمائهم.
 
إن أي علاقة مع كيان يهود من قبل الأنظمة الرابضة على صدور المسلمين هي خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين سواء كانت سياسية أم اقتصادية أم عسكرية أم غيرها، وهي مناقضة للحكم الشرعي القاضي بحرمة الاعتراف بهذا الكيان الإجرامي وحرمة تمكينه من أرض المسلمين.
فكيف لمسلم يتلو قول الله سبحانه: "وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلا" أن ينظر لأروغان وحزبه وحكومته بعين الرضى وهو يبصر هذه الجرائم والخيانات التي تجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا ؟ وكيف لمن يعتبرون "علماء" أن يمتدحوا هذا النظام وهم يشاهدون علاقاته الخيانية مع كيان يهود ؟
30/7/2010