قال وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو الجمعة 9-7-2010م أن القدس الشرقية ستصبح عاصمة لفلسطين ، حسب ما ذكرت وكالة جيهان التركية الخبرية.
 
ونقلت الوكالة عن داود أوغلو قوله أن " القدس الشرقية والمسجد الأقصى أراض فلسطينية حسب القانون الدولي"، مبينا أن "القدس الشرقية ستكون عاصمة دولة فلسطين المستقلة".
 
مشددا على أن "هذه الأراضي ليست أراض إسرائيلية بل هي فلسطينية محتلة"، موضحا أن "قرارات مجلس الأمن تنص على هذا أيضا"، مؤكدا انه "سيأتي اليوم الذي سيقام فيه دولة فلسطينية ستكون القدس الشرقية عاصمتها".
 
وكان أوغلو قد وعد وزراء الخارجية العرب في منتدى اسطنبول الاقتصادي بأنهم سيصلون في المسجد الأقصى دون الحاجة لتأشيرة "إسرائيلية".
 
*****
ها هو أحمد داوود أوغلو الذي يوصف بالعقل المدبر لحزب العدالة والتنمية يصرّح بحقيقة موقف حزب العدالة والتنمية من كيان يهود ومن قضية فلسطين، فبعدما كشّر نتنياهو عن وجه كيان يهود الحقيقي كعادة حزب الليكود، ولم يُبقٍ للحكام العرب ماء وجه أمام شعوبهم بعدما أراقه نتنياهو وليبرمان علانية، تولى حزب العدالة والتنمية وزر وعار الترويج لحل الدولتين الأميركي الذي يقضي بالتنازل عن معظم أرض الإسراء والمعراج للذين غضب الله عليهم.
 
إن التفريق بين القدس الشرقية والقدس الغربية وبين رام الله ويافا أي بين فلسطين المحتلة عام 48 وفلسطين الـمحتلة عام67، والذي يطرحه حزب العدالة والتنمية، هو نفسه موقف أميركا والاتحاد الأوروبي وباقي حكام المسلمين المتخاذلين والسلطة الفلسطينية المشئومة، وهذا التفريق قائم على أساس النظرة من زاوية حق "إسرائيل" في معظم فلسطين وأن هناك أرض فلسطينية (وليست إسلامية) وهناك أرض "إسرائيلية" كذلك. قاتلهم الله أنى يؤفكون.
 
وتعود جذور مشروع حل الدولتين إلى عام 1950م حيث اجتمع ممثلو أمريكا الدبلوماسيين في الشرق الأوسط، في استانبول برئاسة جورج ماغي الوكيل في وزارة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط، وكان من قرارات هذا الاجتماع: (تشجيع هيئة الأمم المتحدة على تنفيذ مشروع تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، وتسوية قضية اللاجئين)، ولم يُذكر هذا المشروع بصيغة واضحة وبنص "حل الدولتين" إلا في العام 2001م في ولاية بوش الابن لمداعبة الحكام والشعوب ريثما يقضي جيشه على المسلمين في أفغانستان والعراق كما كان يظن، وها هي إدارة أوباما تستمر على نفس الخطى ولكنها متعثرة أشد التعثّر نتيجة مشاكلها الكبيرة المعروفة.
 
إن الأمة يجب أن تكون أكثر وعيًا من أن تخدعها خطابات عاطفية تخلو من أي محتوى شرعي، ويجب أن يكون مركز تنبهها هو دينها فلا تسلم قيادتها إلا لمن يلتزم به ولا يفرط بمقدساتها ولا يسكت على الظلم الواقع عليها ويرد على النار بالنار ويجهّز الجيوش للجهاد، ولا تسلم لقيادتها لأدوات الاستعمار مهما رفعوا من شعارات عاطفية.
 
فهل كان أي قائد حقيقي من قادة المسلمين المخلصين سيكتفي بخطبة مشاعرية ردًا على احتلال أرض الإسراء والمعراج، ثم يعترف بحق المغتصبين ويطالب بدولة "مستقلة" مفصولة عن المسلمين في بقعة يسيرة من هذه الأرض، ثم يلجأ للقانون النصراني لينتقم لآلاف الشهداء من المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وفي المياه الدولية؟!
أم أن رده سيكون ما يرى الأعداء لا ما يسمعون؟
 
أيها المسلمون:
لا تكونوا لقمة سائغة لمخططات الكفار فتصيروا عونًا لهم من حيث لا تشعرون، ولا تدعوهم يتلاعبون بمشاعركم التي تتوق إلى قيادة مخلصة مخلّصة، وأصغوا السمع لحزب التحرير الذي لم يكذبكم يومًا من الأيام، وأعلموا أن الإمام جُنّة يُقاتل من وراءه ويُتقى به، وأن الله ناصر دينه بإقامة دولة القرآن، فاعملوا مع حزب التحرير لإقامة دين الله بإقامة الخلافة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، فتكونوا من الفائزين إن شاء الله تعالى.
 
(وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ * يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنْ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنْ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ )
10-7-2010م