تتوالى أخبار اعتداءات مغتصبي الأرض من اليهود على أهل سلوان في القدس، كما على غيرها في البلدات الفلسطينية، وتتعاظم وحشيتهم، وهذه الليلة أصيب أربعة مواطنين بالرصاص الحي، أطلقه حراس مبنى "يونتان" الذي سيطر عليه المستوطنون في الحي.
وفيما تسود حالة من التوتر الشديد اليوم حي سلوان، خاصة بعد أن شهد مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال أصيب خلالها 11 مواطنا و5 من جنود يهود، لا تجد من يحرّك ساكنا من أصحاب الرتب العسكرية في فلسطين ولا في خارجها، ولا من أصحاب الألقاب الثورية من الذين يتمجدون بتاريخهم النضالي، وبما قدموه للقضية. ويغط الحكام في سبات عميق وكأن الأمر لا يعنيهم، بل هو لا يعنيهم.
إن الله سبحانه قد فرض على المسلمين نصرة إخوانهم، وفرض عليهم تحرير بلادهم من الاحتلال:
"وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ
وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"
وإن نصرة الأمة الإسلامية لفلسطين لا تعنى الاكتفاء بإرسال المعونات الإنسانية وتحريك قوافلها، بل تعنى تحريك الجيوش من ثكناتها لتلقين العدو الدرس الذي لن ينساه. فأهل سلوان اليوم، كما أهل فلسطين كل يوم، من لهم من بطل مغوار يكون في مقدمة الجيوش لا على طاولة التفاوض؟!
 
29/5/2010