قال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية بعد لقائه القنصل الأمريكي العام وممثل النرويج لدى السلطة الفلسطينية، كل على حدة، "ان أقصر الطرق للأمن والسلام والاستقرار يتمثل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وأن الحديث عن الحلول المرحلية والانتقالية غير وارد على الإطلاق"، "مؤكدا أن القانون الدولي يعتبر الأساس الوحيد لصناعة السلام".
 
إن ما لا يشك فيه مسلم واع ومدرك لطبيعة يهود وعقائدية الصراع معهم، أن الحل لقضية فلسطين لا يمكن أن يصنع على طاولة لمفاوضات، بل في ساحات الجهاد لخلع هذا الكيان من جذوره، وتحقيق وعد الله، وهذا الحل هو أقصر طريق لعبور الأمة الإسلامية إلى بيت المقدس.
وإن القانون الدولي الجائر هو أساس المصائب التي ابتلي بها أهل فلسطين، مذ شرّع ذلك القانون الدولي فكرة تقسيم فلسطين. وإن القانون الذي شرّع الاحتلال والاغتصاب وتهجير الناس من بيوتهم وأراضيهم، وتركهم للعيش في ظروف صعبة طيلة عقود طويلة، لا يمكن أن يكون أساسا لإحقاق الحقوق.
وإن الذي يطالب بتطبيق مثل تلك القوانين لا يمكن أن يكون مخلصا في حل القضية، ولا يمكن أن يكون ممثلا لتطلعات أهل فلسطين. لقد بدء قادة منظمة التحرير الفلسطينية مشروع التنازل عن الأرض بمبدأ "خذ وطالب" وذلك من أجل تمرير المفاوضات الخيانية مع يهود، والتي كانت تعتبر جريمة في حينها، أما اليوم، وبعد استمراء تلك الجرائم، صار منطقهم، خذ دويلة في حدود الرابع من حزيران "ولا تطالب" لأنها يجب تقوم على حدود دائمية !
 
28/5/2010