في الذكرى الثانية والستين لنكبة أهل فلسطين، وفي ظل حملة يهود المستعرة التي تستولي على الأرض وتهجر ساكني القدس وضواحيها ويتغنى كبيرهم نتنياهو بالقدس زاعماً أنها حشاشة قلب شعبه، تستمر السلطة في سياساتها الذليلة والرامية إلى إيجاد فجوة بين أهل فلسطين المسلمين ودينهم لكي يتمكن هؤلاء الرويبضات من تمرير مخططاتهم السياسية دون أن يجدوا من أهل فلسطين من ينكر عليهم جرمهم وخيانتهم.
فالسلطة مستمرة بنشاط وجهد في عقد المهرجانات والحفلات والمسابقات والدبكات الشعبية المختلطة، فمن مسابقة ملكة جمال فلسطين إلى مباريات كرة القدم النسائية إلى الاحتفال بيوم آوروبا وأخيراً وليس آخراً إلى أسبوع قلقيلية الخضراء الذي خالطه ويخالطه الحفلات الموسيقية والدبكات الشعبية المختلطة وحشد الفتيات القاصرات وفتيات الجامعات لتكون متعة للمتفرجين في فعل يقارب في جرمه وأد البنات.
لم تكتف السلطة بعارها وشنارها التي تجوب به المدن زاعمة التحضير لبناء دويلتها المسخ بأطباق المسخن والكوفيات والكنافة والأشتال بل إنها لاحقت الغيورين على أعراض المسلمين والذين طالبوا الخيّرين من أهل قلقيلية بالتدخل الفوري لوقف هذه المهزلة، فقد قامت أجهزة دايتون بإعتقال عدد من شباب حزب التحرير ممن ألقوا كلمات استنهاض لأهل قلقيلية لوقف المنكر الذي داهمهم.
إن هذه السلطة لا تستحي من الله ولا من عباده وهي سادرة في غيها لا يثنيها تلقي الصفعات والإهانات التي يوجهها لهم كيان يهود كما فعل بالأمس القريب ليبرمان، فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين، وإن يوماً عسيراً ينتظر هؤلاء "الأغيار"، في محاكم دولة الخلافة، على ما أساؤوا فيه لهذه الأمة الكريمة ولما أشاعوه فيها من فاحشة ولما فرطوا في جنب فلسطين وأهلها، ويوم يقوم الأشهاد لهم خزي وعذاب أشد.
(إنّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ)
14-5-2010