هاجم حزب التحرير في فلسطين النظام المصري بشدة بعد حادثة تفجير النفق على الحدود مع غزة والتي أودت بحياة 4 مسلمين، فقد صرح إبراهيم الشريف عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين: ( إن النظام المصري تجاوز حدود كل خيانة، ألم يكفه خذلانه للمستضعفين وترك فلسطين والأقصى تحت دنس اليهود، وإعلانهم الحرب على غزة من القاهرة ثم سعيه لجني ثمار هذه الحرب لصالح المحتلين اليهود والثمن دماء المسلمين، ألا يكفيه ضرب الحصار وبناء الجدار بلا خوف من الله أو خجل من عباده، ثم ها هو يتفنن في قتل المحاصرين تارة بالغازات وتارة بالتفجيرات؟!)
ويُذكر أن السلطات المصرية قد قامت بتفجير أنفاق عديدة يتراوح عددها من العشرات إلى المئات وراح ضحيتها عشرات العمال الذين يخاطرون بأرواحهم لتحصيل لقمة عيشهم وكان آخرهم 4 ضحايا في تفجير نفق أمس الأربعاء.
وبخصوص مبررات السلطات المصرية لأعمال تفجير وإغلاق الأنفاق قال الشريف: ( يبدو أن النظام المصري عاجز عن إيجاد تبرير يقنع به أحدًا، فيحاول تبرير جرائمه برواية قديمة عفا عليها الزمن وهي رواية الأمن القومي، فعن أي قومية بائدة يتحدث؟ وعن أي أمن موهوم يتحدث؟ إن طائرات اليهود تصول وتجول على حدوده وقد سبق أن قتلت جنودًا مصريين، بينما يتسول الإذن من اليهود لزيادة ولو جندي واحد على الحدود)
وتابع الشريف بقوله: (النظام المصري يعمل وكيلاً لليهود وللإدارات الأميركية فلا نراه إلا ويرسل مبعوثيه لاسترجاع قتلى وأسرى اليهود، أو ساعيًا لتطبيق الرؤية الأميركية والضغط على حركة حماس لتقبل بشروط الرباعية قبولاً صريحًا من خلال إحكام الحصار عليها وجعل شروط الرباعية مدارًا للمصالحة التي تحتكرها)
ووجه الشريف نداء قال فيه : (أصبح واضحا أن النظام المصري جبار على المسلمين خدام لليهود المحتلين، لذلك على الذين ما زالوا يعولون على النظام المصري أن ينفضوا أيديهم من يديه ويصفعوه هو وباقي الأنظمة بقول الحق في وجوههم وتحميلهم مسئوليتهم أمام شعوبهم وجيوشهم، فإننا نتوق إلى مصر قطز وبيبرس الذين سحقوا قوة التتار، ونتوق إلى مصر عز بن عبد السلام الذي حشد الأمة من خلفه لتضغط على الأمراء ليجاهدوا في سبيل الله، ولا حاجة لنا بأنظمة تتكلم بألسنتنا وتقتل ضعيفنا وتنصر عدونا، وإنه لن يطول الأمر بإذن الله حتى تزاح هذه الأنظمة عن صدر الأمة ويقودها من يعمل فيها بكتاب الله ويجاهد في سبيل الله)
29-4-2010م