إنّ ما كشفت عنه صحيفة "يديعوت احرونوت" فيما نقلته وكالة معا يوم أمس 28-4، من مهاتفة رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو لحسني مبارك لإطلاعه على مستجدات المحادثات التي أجراها مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل، والطلب منه التدخل لدى عباس وإقناعه بالشروع فوراً بالمفاوضات غير المباشرة، ليؤكد على خسة مبارك وعمالته التي فاقت كل الحدود.
فنتنياهو الذي ضرب بغطرسته وجوه حكام العرب ورجال السلطة، فتعامل معهم وكأنهم نكرات لا قيمة لهم ولا وزن في قراراته واعتباراته، عاد ليستعين بمبارك الذي فتح صدره ورحب بنتنياهو وكأن شيئاً لم يحدث.
فمبارك يتعامل وكأنه خادم لدى يهود، يلبي الطلبات ويرحب بالأوامر في أي وقت وكأنه يتمنى تقديم خدمة لهم، مع أنه لو أراد إذلال يهود ودحرهم لفعل ولكن آنى له ذلك وقد ألف العمالة.
فمصر أصبحت في عهد مبارك أكبر عميل لأمريكا في المنطقة وأشد المخلصين لكيان يهود، حتى بات كيان يهود يغضب من مجرد وصفه بالكيان المعادي من قبل سياسيي مصر، كما حدث مؤخراً مع أبو الغيط الذي قدم السفير "الإسرائيلي" لدى القاهرة احتجاجا شديد اللهجة على التصريحات التي أدلى بها أثناء زيارته للبنان ووصف "إسرائيل" بالدولة المعادية.
ألا تباً لحكام العرب والمسلمين الذين أسلموا فلسطين وأهلها لقمة سائغة ليهود، وباتوا خدما مطيعين لأسيادهم الكفار، ويتهافتون لتقديم الخدمات لهم.
فهلا تحرك أبناء الأمة وجيوشها للإطاحة بالحكام العملاء، وإقامة خلافة راشدة ترجع الأمور إلى نصابها!.
29-4-2010