تعليقاً على زيارة المبعوث الأمريكي جورج ميتشل للمنطقة في محاولة منه استئناف المفاوضات غير المباشرة، اعتبر الأستاذ علاء أبو صالح عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أن ميتشل يجتر مساعيه اجتراراً وان جعبته وجعبة إدارته فارغة.

 

واعتبر أبو صالح المساعي الأمريكية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة في ظل استمرار الوضع السابق على حاله وعدم تغيره بل ازدياده سوءاً إثر قرار كيان يهود إبعاد الغزيين من الضفة الغربية، هو بمثابة الطلب من الطرف الفلسطيني الرضوخ والإستكانة، فوق ما يعتريه من الانبطاح والتفريط الدائم والمستمر، للموافقة على استئناف المفاوضات ضمن المعايير التي كرّسها كيان يهود عبر سياسة الأمر الواقع، مما استدعى وفق أبو صالح من السلطة أن ترهن موافقتها على استئناف المفاوضات على موافقة لجنة المبادرة العربية والتي ستنعقد في الأول من مايو القادم في القاهرة لتوفر لنفسها غطاءً غير ساتر للجرم الذي ستقدم على اقترافه.

واعتبر أبو صالح أن الإدارة الأمريكية تبحث عن أي خرق يذكر في ملف الشرق الأوسط لتستعيد بعضاً من ماء وجهها الذي أراقه نتنياهو وحكومته جراء تعنته إزاء المطالب الأمريكية، متوقعاً أن لا تمارس تلك الإدارة ضغوطاً تذكر على كيان يهود، مشيراً إلى تصريحات ميتشل التي ذكر فيها أن أوباما يتمسك بحزم بأمن "إسرائيل". وإلى قول ميتشل لنتنياهو مكررا تعهد أوباما بالحفاظ على علاقات قوية مع "إسرائيل" (كانت هذه هي السياسة الأمريكية ومازالت هذه هي السياسة الأمريكية وهكذا ستظل السياسة الأمريكية).

وقال أبو صالح إن أمريكا ويهود صنوان في حرب الإسلام والمسلمين، وأن المشاركين والسائرين في المخططات الأمريكية و"الإسرائيلية" من السلطة والحكام العرب هم شركاء في حرب الإسلام وأهله، فلقد أبان ميتشل عن سبب اهتمام إدارته بهذا الملف بكل وضوح بقوله (إن السلام مصلحة إستراتيجية حيوية للولايات المتحدة بينما تقاتل المتشددين الإسلاميين في الخارج.)

وكرر أبو صالح موقف حزب التحرير من قضية فلسطين الرافض لكل أشكال التفاوض مع كيان يهود، والداعي إلى تحرك جيوش المسلمين لتحرير فلسطين كاملة غير منقوصة، معتبراً أن كل المساعي والمخططات الأمريكية لن تفلح في حل هذه القضية وأن السائرين في هذه المخططات لن يجنوا من لهثهم خلف سراب الوعود الأمريكية سوى نبذ الأمة لهم وعذاب أليم يوم الحساب إذ أنهم فرّطوا في جنب الله وضيّعوا قضايا الأمة.

 

25-4-2010