تعقيبا على ما تناقلته وسائل الإعلام بخصوص اتصال وزيرة الخارجية الأمريكية برئيس وزراء الاحتلال وتوبيخه على استمراره في سياسة الاستيطان، حذر عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين حسن المدهون من أن الترويج لوقوف أميركا مع أهل فلسطين ما هو إلا كذبة كبرى تأتي في سياق تحسين صورة أمريكا، بينما تعزف السلطة وكبراؤها المفاوضون على هذا الوتر المقطوع بإظهار أن القضية قد أصبحت في يد أميركا وأن إقامة الدولة الفلسطينية مصلحة أمريكية كما صرح بذلك صائب عريقات كبير مفاوضي السلطة.

 

 

وقال المدهون : (إن هذه الإشارات التي تعبر عن امتعاض إدارة أوباما من سياسة الاستيطان إنما تأتي في سياق تحسين صورة أميركا أمام العرب والمسلمين كي يستطيع الحكام السير في خدمة مخططات أميركا أكثر فأكثر وكي تقدم السلطة على استئناف المفاوضات سيرا في سبيل تصفية قضية فلسطين، حيث أن إدارة أوباما ما انفكت منذ مجيئها تضلل المسلمين كي يكون للحكام هامش أكبر في المناورة وتضليل الناس والسير في خدمة أميركا).

 

وأضاف المدهون قائلا: (إن مثل هذه المواقف تذكرنا بخطابات أوباما في كل من تركيا والقاهرة وهما الخطابان اللذان كذّبتهما دماء آلاف الضحايا في أفغانستان والعراق وباكستان، واستمرار عداء أميركا الواضح للمسلمين) .

 

 

وحول موقف السلطة ومحاولتها الترويج والتفاؤل بالموقف الأمريكي قال المدهون: (لا شك بأن رجالات هذه السلطة ورئيسها يحاولون الاستجارة بأمريكا التي أخذت على عاتقها الحفاظ على هذه السلطة التي تعتمد في وجودها على الدعم الأمريكي، وإن خيار الارتماء في أحضان أميركا ما هو إلا خيار العجّز والقصّر، خيار من عميت بصيرته وفقد هويته وألقى ببيضه كله في سلة عدو الأمة)..

 

 

وتساءل المدهون قائلا: (علام تفرح السلطة بالمواقف الأمريكية أليست كلينتون هي من بررت مواقف كيان يهود الاستيطانية؟ أليس بايدن نائب الرئيس الأمريكي هو من صرح في زيارته الأخيرة بأن أمن إسرائيل هو أمن أميركا؟!!!، ألم يطالب رئيس السلطة بضمانات أمريكية ولا تزال تضمن له أميركا وكيان يهود الإهانة تلو الأخرى؟).

 

 

وأنهى المدهون تصريحه بالقول "لقد خاب ظن أميركا، فأهل فلسطين والمسلمون عموما أوعى من أن تنطلي عليهم مثل هذه الحيل والمواقف المفبركة، بل إنهم اليوم لا ينتظرون المواقف الأمريكية التي تأتي في الوقت الضائع، بقدر ما يتأهبون لاستقبال الخلافة الراشدة القادمة، وجيشها الذي لن يخذل أهل فلسطين ولا يحتاج إلى غطاء عربي بل إلى غطاء جوي يدك كيان يهود ويزيل العروش الخاوية.

 

 

(ولا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ)

 

 

 

14/3/2010