أعلنت الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا عن استشهاد شابين برصاص الاحتلال خلال اقتحام مدينة نابلس فجر اليوم الأحد. والشهيدان هما عبود صبح 29 عاما ومحمد العزيزي 22 عاما. ونقل عن الهلال الاحمر أنه تم تسجيل 12 اصابة إحداها خطيرة لشاب اصيب برصاص في رأسه. جاء ذلك بعد اقتحام لقوات "إسرائيلية" البلدة القديمة ومحاصرتها لمنزل العزيزي في البلدة واستخدامها الأسلحة والصواريخ لاغتيال الشابين.

إن جرائم كيان يهود بحق أهل الأرض المباركة هي ثمرة الدعم الأمريكي والتطبيع العربي المشين والتنسيق السلطوي "المقدس"، فكيان يهود الجبان ما كان له أن يقدم على ارتكاب هذه الجرائم لو كان يظن أن وراء أهل فلسطين من يتحرك لحمايتهم أو الانتقام لهم، لكنه يرى حجم التآمر والخيانة التي ترتكبها الأنظمة العربية والسلطة بحق أهل فلسطين، وهو يدرك أن هذه الأنظمة تحافظ عليه وعلى أمنه حفاظها على وجودها، لذلك تراه لا يقيم وزناً لدماء الناس ولا لحرماتهم ولا لمقدساتهم، بل يستبيح الأرض والعرض والمقدسات بكل صلف وعنجهية، ولا ردود فعل من الحكام سوى مزيد من التآمر والخذلان والصمت، وأمثلهم طريقة من ينبري للجعجعات الإعلامية دون أن يتبعها بشيء، وقليل ما هم.

أما السلطة فقد استمرأت الخيانة وعشقت التنسيق الأمني المخزي، وهي لا تتحرك لحماية الناس الذين ترهق كاهلهم بالضرائب والمكوس وتستنزف ميزانيتها المنزوعة من قوت الناس على الأجهزة الأمنية، بل هي غير بريئة من دماء أهل فلسطين، فقوات يهود تدخل المناطق التي تخضع إداريا للسلطة بتنسيق كامل معها، فتقتل وتهدم تحت سمعها وبصرها.

إن ما يعانيه أهل فلسطين، من جرائم يهود ومن تآمر السلطة وخيانة الأنظمة يبرق رسالة استغاثة واستنصار لجيوش الأمة أن انصروا إخوانكم في الدين، فلا يعقل أن يتصدى شباب عزل لترسانة كيان يهود وجيوش الأمة الجرارة رابضة في ثكناتها دون أن تحرك ساكناً بل تشاهد الدماء تسفك والبيوت تهدم والمقدسات تدنس كما لو كانت تشاهد فيلماً خيالياً! فأين غيرة الدين وأين نصرتكم لمسرى نبيكم يا جيوش المسلمين يا أحفاد خالد وصلاح الدين؟! تحركوا ولبوا نداء ربكم تعزوا وتفلحوا وتُنصروا (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ).

24-7-2022