شكر رئيس كيان يهود، يتسحاق هرتسوغ، خلال محادثة هاتفية مع نظيره التركي، أردوغان، يوم الأحد، على "جهود إحباط عمليات إرهابية في الأراضي التركية". وشددا على "المساهمة الكبيرة للتعاون وبناء الثقة بين الحكومتين والشعبين". وذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن عناصر أمن تركية و"إسرائيلية" نفذت "حملة غير مسبوقة في إسطنبول"، في نهاية الأسبوع الماضي، لإحباط عمليات ضد "إسرائيليين". (وكالة سما الإخبارية)
من الواضح أن أردوغان لم يعد يخجل أو يتردد في إظهار حقيقته القبيحة كعراب أمريكا في الشرق الأوسط وحليف يهود ألد أعداء الأمة، غير آبه بالأمة الإسلامية وأهل تركيا المسلمين الأحرار، وكأنه يرسم نهايته المأساوية وسقوطه المدوي بنفسه بكل ثقة وإصرار.
فها هو يتعاون مع يهود بعد التطبيع المخزي الفاضح الذي بادر به رغم كل جرائم كيان يهود بحق أهل فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، بل والأتراك من قبل، فهذه المرة يعتبر الرجل أمن يهود ومجرميه أولوية لديه، فيشن حملة ويسخر الجهود من أجل حماية مجرمي يهود الذين يرحب بهم ويستضيفهم في أرض الخلافة وعاصمة الإسلام، إسطنبول.
ومن الطبيعي أن يشكره هرتسوغ بل ومن غير المستبعد أن يقلده وسام الشرف أو نجمة صهيونية تقديرا وعرفانا وامتنانا بدوره في حفظ أمن وأرواح مجرمي هذا الكيان الغاصب.
حقا، إن قضية فلسطين لطالما فضحت وعرّت الوجوه، حتى وإن أمضت عشرات السنوات في الكذب والتمثيل والتصنع، إلا أنها تفضحهم وتكشف حقيقتهم ولو بعد حين، فكما فضحت فلسطين قادة إيران ومن يسمون بمحور الممانعة الذين ثبت تخاذلهم وكذبهم تجاه فلسطين فلم يقدموا جيشا ولا فيلقا ولا حربا وإنما أموالا مسمومة كأثمان لمواقف سياسية، وها هي تفضح اليوم أردوغان رجل الخطابات والشعارات التي ملأت الآفاق، فيظهر كم هو مجرم خائن، إذ أصبح بين عشية وضحاها من أوائل وأشد المطبعين والمتعاونين مع كيان يهود، جهارا نهارا.
ستبقى فلسطين عصية على كل المتآمرين ولن تنال منها خيانة الخائنين أو تآمر المجرمين، بل ذلك سيكون وبالاً عليهم وحدهم، إذ ينفضحون أمام الأمة، فتضمهم الأمة إلى قائمة من لا أسف عليهم وتمضي هي نحو غايتها.
وقريبا ستسترد الأمة سلطانها وتضعه بين يدي خليفة المسلمين، ليكنس كل حكام العمالة والخيانة غير مأسوف عليهم، بعد أن تعروا وظهروا على حقيقتهم المخزية.
22/6/2022