أكدت خارجية السلطة أنّ ترشيح ممثل "إسرائيل" لمنصب نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة شرعنة وتسويق لمنظومة الاحتلال.
إن ترشح أردان لقمة الهرم في كبرى المنظمات الدولية ينسجم تماما مع بلطجة هذه المؤسسات الاستعمارية التي لم تكن يوما سوى سيف مسلط على رقاب الشعوب الضعيفة، وأبرز من اكتوى بنارها هم أهل فلسطين؛ فمن فوق منصاتها الجائرة تمت المصادقة على شرعنة وجود هذا الكيان الغاصب، وانحازت منابرها بشكل مطلق لتبرير وتغطية كل جرائمه بحق فلسطين وذبح قضيتها!
إن جرائم المنظمات الدولية بحق أهل فلسطين منذ قرابة القرن من الزمان لم تمنع السلطة من بيع الوهم وتضليل الناس بل تمادت في غيها واستمرت بالمطالبة بتطبيق قراراتها الظالمة وطلب الحماية الدولية!! فكان ديدنها بعد كل جريمة يرتكبها كيان يهود إطالة الوقوف على أبوابها والتباكي على عتباتها على السلام الضائع، ووصف سياساتها بالكيل بمكيالين، رغم أنها لم تكل يوما إلا بمكيال واحد وهو مصلحة الدول العظمى ومن سار في فلكها فقط!
وتجدر الإشارة أن أردان يتبنى دعوات ومطالب منظمات "الهيكل المزعوم" لاستباحة الأقصى وباحاته من جميع الأبواب وطيلة الوقت بحجة (أداء شعائرهم الدينية والصلاة فيه) وسبق له أن قام باستخدام القوة إبان توليه منصب وزير الأمن الداخلي ضد المصلين في الأقصى وإخراجهم بالقوة لتمكين المستوطنين والمتطرفين من تدنيسه والعربدة في ساحاته.
لقد أسقط ترشح أردان كل ذريعة لمن يلتمس العدالة من هذه المؤسسات وأسقط عن سوءتها القبيحة ورقة التوت.
إن الواجب يقضي بالتبرؤ من هذه المؤسسات وقراراتها الطاغوتية، وإعادة قضية فلسطين لحضنها الإسلامي، لتعود قضية أمة بأسرها فتتحرك جيوشها لتحريرها وتطهير مسرى نبيها.
2022/6/9