وصل رئيس الوزراء "الإسرائيلي" نفتالي بينيت، الخميس، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة لم تُعلن مسبقاً، للقاء رئيسها، محمد بن زايد آل نهيان. ولفت مكتب بينيت، إلى أن لقاء اليوم، هو "الثالث الذي يجمعهما خلال الأشهر الأخيرة"، وقال بينت:" "سألتقي الرئيس سمو الشيخ محمد بن زايد، لنضيف اليوم طبقة أخرى إلى العلاقة المميزة التي تحاك بين كلتا الدولتين في سبيل تحقيق النمو والأمن لكلا الشعبين".
تزداد وتيرة الزيارات التطبيعية بين كيان يهود و حكام الإمارات وغيرهم من الأنظمة الحاكمة في بلادنا، لتكرس حقيقة وقوف تلك الأنظمة في خندق كيان يهود وفي صف أعداء الأمة الإسلامية التي يكيدون ضدها ليل نهار خوفا على عروشهم وتثبيتا لكيان يهود المرتبط عضويا بوجودهم في مواقع القرار، فمصالح المستعمرين الغربيين الذين أوجدوا كيان يهود ونصبوا طبقة الحكام في بلادنا على دويلات ضمن حدود سايكس بيكو وجعلوهم رديفا لكيان يهود تقتضي التنسيق الدائم بين كيان مغتصب وحكام ينفذون مؤامرات المستعمرين الغربيين في بلادنا !
إن كيان يهود والإمارات ومثلها الدول المقامة على مقاس سايكس بيكو، يلتقون في مصدر النشأة والأهداف، فالغرب الصليبي الحاقد على الأمة أنشأ الإمارات والدول على أنقاض دولة الإسلام (الخلافة الجامعة)، وأنشأ كيان يهود معها لمحاربة الأمة ومنع وحدتها، ويقوم الحكام الخونة ورديفهم في النشأة والأهداف بالتآمر والتنسيق الحثيث لمحاربة الأمة ومنع وحدتها في دولة الخلافة الجامعة، فالتهديد بالنسبة لهم واحد وعروشهم وكياناتهم المصطنعة مهددة من قبل الأمة في ظل سعيها الحثيث لاستعادة سلطانها المسلوب بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فلا عجب من زيادة وتيرة اجتماعاتهم وزياراتهم في ظل تخوفات كيان يهود وتخوفاتهم من خطر وجودي يجتاحهم بإرادة الأمة التي انفصلت كليا عنهم وانقطعت علاقتها بهم وباتت ترى في حكامها أدوات رخيصة بيد المستعمرين الغربيين يتمترسون في خندق واحد مع كيان يهود والمستعمرين الصليبيين الحاقدين على أمة الإسلام .
إن الزيارات التطبيعية مع الإمارات وغيرها من الأنظمة العميلة للغرب لا تزيد الحكام إلا تحديًا لثوابت الأمة، فتصب الزيت على نار الغضب المعتمر في صدور أبنائها عليهم ليتفجر ذلك الغضب في وجههم ليقتلعهم ويعيد للأمة دولتها الجامعة فتنطلق لتقتلع كيان يهود وكل أدوات الغرب من بلادنا، وقد آن لقادة الجيوش أن يتحركوا من فورهم لتخليص الأمة من هؤلاء الخونة وغرس الصليبين في بلادنا ويقيموها خلافة على منهاج النبوة.
9-6-2022