يشارك الجيش "الإسرائيلي" لأول مرة في أكبر مناورات بحرية متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر، في حين أعلنت "تل أبيب" استخدام منظومة جديدة لاعتراض الصواريخ بالليزر خلال عام.وتشارك في هذه المناورات أيضا مصر والأردن، والإمارات والبحرين اللتان وقعتا منذ أكثر من عام اتفاقا لتطبيع العلاقات مع "تل أبيب".وتضم المناورات كذلك دولا أخرى، ليست لها علاقات رسمية مع "إسرائيل"، منها بنغلاديش وجزر القمر وجيبوتي وعُمان وباكستان والسعودية والصومال واليمن. (الجزيرة نت)

 

يوماً بعد آخر يسقط ما تبقى من أوراق التوت عن سوءة الحكام وتظهر حقيقتهم البشعة التي أخفوها عن الأمة طوال عقود خلت؛

فالحكام بمختلف تياراتهم ومسمياتهم وتصنيفاتهم -موالاة أم ممانعة- كلهم جزء من المنظومة الغربية التي فرضها المستعمر في المنطقة لحماية كيان يهود من أمة تتوق للتحرر والانعتاق من التبعية واستعادة وحدتها وعزها التليد.

إن هذه المناورات تكشف عن مدى ارتهان هذه الأنظمة لأمريكا وخضوعها التام لها، وتكشف كذلك أن مقدرات هذه الأنظمة وأسلحتها إنما هي مسخّرة لصالح أمريكا ويهود، فهي برداً وسلاماً على كيان يهود المحتل بينما هي حممٌ منصهرة ونيرانٌ حارقة على المسلمين في شتى أصقاع المعمورة.

ويضاف لسجل الخيانة هذا، تواطؤ هذه الأنظمة مع أمريكا ضد مشروع الأمة التحرري، فالأنظمة أدوات أمريكا في المنطقة للحيلولة دون شبوب الأمة عن الطوق الاستعماري، وإلا فهذه المناورات موجهة ضد الأمة وأي تحرك مخلص فيها، وليست ضد إيران -كما يزعمون ويروجون- التي تدور في فلك أمريكا، فإيران لم تؤذِ المصالح الأمريكية بل هي عامل مساعد لها، ودورها في العراق وأفغانستان وسوريا شاهد على ذلك، كما أن إيران لم تمس كيان يهود يوماً بأي خطر!

إن واجب الأمة وهي ترى هذا الانحياز التام من الحكام لصف أعدائها من أمريكان وأوروبيين ويهود، أن تغذّ الخطى نحو اسقاطهم وإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي تجتث النفوذ الاستعماري من بلاد المسلمين وتعيد البحر الأحمر بحيرة إسلامية.

 

٤-٢-٢٠٢٢