نقلت شبكة إخباريات عن قناة الجزيرة الفضائية تأكيد الشيخ رائد صلاح -رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل- على ضرورة أن يواجه العرب والمسلمون الاحتلال "الإسرائيلي" وعدم التهرب من مسئولياتهم تجاه قضية القدس المحتلة باعتبارها قضية الأمة الإسلامية قاطبة وليست قضية الفلسطينيين وحدهم. وتساءل الشيخ صلاح مستنكراً موقف حكام العرب والمسلمين، فقال: "هل لو احتلت مكة المكرمة آو المدينة المنورة لكانت القضية سعودية بحتة أم أنّ المسلمين سيكون لهم الباع الأول في القضية؟."
إنّ كلام الشيخ صلاح دليل على مستوى الوعي العام الذي تشكل لدى الأمة الإسلامية حول حقيقة قضية فلسطين. وهذا بفضل الله ومنه وكرمه، وبفضل العاملين العالمين بأحكام الله، فباتت الأمة الإسلامية بشكل عام وأهل فلسطين بشكل خاص يدركون بأنّ قضية فلسطين أكبر من "الفلسطينيين"، وباتوا يدركون بأنّهم محتلوّن وأنهم غير قادرين على تحرير فلسطين والقدس وحدهم، فتيقنوا بأن لا مخرج ولا حل لاستعادة فلسطين والقدس بتحريرها من براثن يهود إلا عن طريق الأمة الإسلامية، لأن قضية فلسطين بما فيها القدس هي قضية إسلامية، لذلك يجب إرجاع مسئولية تحريرها إلى أهلها الحقيقين، وهي الأمة الإسلامية. وهذه الحقيقة من السهولة بمكان أن يدركها كل صاحب عقل إن أخلص القصد.
فجدير بالمخلصين من أبناء الأمة أن يعملوا على تحرير فلسطين كل فلسطين بما فيها القدس والأقصى، بالسعي لتنصيب خليفة يهدم عروش الحكام الخونة فوق رؤوسهم، ثم يزحف بجيوش المسلمين صوب المسجد الأقصى لتحريره وتحرير أهله من رجس يهود.
قال تعالى: { وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً }
1-2-2010