تعليق صحفي

النظام السعودي يُغيّر المناهج الدراسية لتحريف الإسلام والقبول بكيان يهود!

  نشرت الديلي تليغراف تقريرا لمراسل شؤون الشرق الأوسط دافيد روز بعنوان "طفرة في التوجهات السعودية مع حذف معاداة السامية والتشدد الإسلامي من المناهج التعليمية".

ويقول روز إن بحثا جديدا حول المناهج الدراسية في السعودية أكد إلغاء أجزاء كبيرة منها وتغيير أجزاء أخرى للتخلص من "أفكار معادية للسامية وأخرى مؤيدة للمتشددين الإسلاميين وهو ما يرى البحث أنه تحول تاريخي ملحوظ في توجهات المملكة".

ويشير روز إلى أن البحث كشف أن الكتب المدرسية، التي توزعها الرياض على أكثر من 30 ألف مدرسة في المملكة والخارج، خلت من نصوص كانت موجودة في السابق تتضمن الترويج "لنظرية المؤامرة بأن اليهود يسيطرون على العالم ونصوص أخرى حذفت كانت تتضمن دعوات لقتل المثليين جنسيا والمرتدين حسب الشرع".

ويضيف روز "كذلك تم استبعاد نصوص تتحدث عن معركة ملحمية في نهاية الزمان والتي "يقتل فيها المسلمون اليهود بعدما تتحدث الحجارة والأشجار"، وهذه التطورات التي تأتي وسط تقارير بوساطة أمريكية لحث المملكة على تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، ويضيف البحث أن المناهج خلت من نصوص الحض على وجوب "استعداد المسلمين للجهاد وأهمية الشهادة".

إن النظام السعودي العميل للغرب بعد أن أهدر ثروات الأمة على أعتاب العلوج الأمريكية، ووقف في خندق المستعمرين الذين يشنون حربًا صليبية على الأمة الإسلامية، فمكّن لهم احتلال بلاد الحجاز ونهب خيراتها وإقامة القواعد العسكرية فيها لقصف حواضر المسلمين ومدنهم، وشن حربًا على أهل اليمن تنفيذًا لخطط المستعمرين في بلادنا وإمعانا في تقسيم الأمة وإذلالها، وبعد خوضه حربًا استخباراتية ومؤامراتية ضد ثورات الأمة في الشام وغيرها في بلاد المسلمين ودعمه للطغاة في كل مكان، ها هو، ذات النظام الموغل في حربه على الأمة الإسلامية، يشن حربا على ثقافتها ومعتقداتها ونصوصها الشرعية في محاولة منه لنزع كل عناصر القوة من هذه الأمة العصية على الهزيمة أمام الحملة الصليبية الجديدة.

إن ثقافة الأمة ومعتقداتها ونصوصها الشرعية، وحلالها وحرامها وجهادها ومقدساتها وأبطالها وفتوحاتها، تمثل كيانها الفكري وثروتها الحضارية التي لم يستطع المستعمر وذيله كيان يهود أن يتجاوزوها أو أن يطوعوها ليستقروا في بلادنا في أمان وينتصروا على أمة الإسلام؛

فالحضارة الإسلامية وكيان الأمة الفكري المتمثل بالإسلام ونصوصه، حفظ الأمة من الضياع رغم كل الحملات الصليبية عليها قديمًا وحديثًا، ويحمل في ثناياه النصر والتمكين للأمة وضمان عودتها في كيان سياسي واحد تنفيذي يتجسد في خلافة راشدة على منهاج النبوة، خلافة تلوح في الأفق بشائرها،  فالله عز وجل تكفل بحفظ هذا الدين والأمة متمسكة بدينها ونصوصها الشرعية ولن يستطيع النظام السعودي وغيره من أنظمة الضرار نزع آي القرآن من صدور الأمة، ولن يتمكن من إنهاء ذلك الشوق العقدي لتحرير المسجد الأقصى من قلوب وعقول المسلمين.

إن النظام السعودي وغيره من أنظمة الضرار العميلة للغرب في بلادنا، لا يحصدون بأفعالهم وسياساتهم التي تعلن الحربعلى الله ودينه وأمة الاسلام إلا مزيدًا من الانسلاخ عن الأمة وغضبًا يختمر في نفوس المسلمين عليها وعلى كل خائن عميل تربع في خندق العداء للأمة ودينها وصار جنديا مخلصا لخدمة المستعمرين وكيان يهود.

آن للأمة الإسلامية وأهل القوة والمنعة وقادة الجنود أن يخلعوا هذه الأنظمة التي تحارب دين الله ونصوص الشريعة والقرآن خدمة للمستعمرين وكيان يهود ...آن لكل المخلصين أن يهدموا تلك العروش المهترئة ويقيموا خلافة راشدة على منهاج النبوة تصون الدين ونصوصه وتحرر فلسطين وتحمل الإسلام رسالة نور ورحمة للعالمين.

١٧-١٢-٢٠٢٠