تعليق صحفي

النظام الهندي القومي الهندوسي لا يجيد سوى محاربة الإسلام وعند الرعاية يعتذر للشعب!!

طلب رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الصفح من فقراء بلاده بعد أن أعلن الثلاثاء الماضي فرض حجر صحي عام لمدة ثلاثة أسابيع للحد من انتشار فيروس كورونا، ومن ثم تصاعدت الانتقادات لغياب التخطيط المناسب قبل اتخاذ القرار مما أثر على ملايين الفقراء الذين تركوا جوعى وأجبر عشرات الألوف من المهاجرين العاطلين على الفرار من المدن والسير على أقدامهم مئات الكيلومترات عائدين إلى القرى التي جاؤوا منها وقد غطت صورهم عناوين الصحف ونشرات الأنباء، وأدى القرار كذلك إلى حصار الآلاف من العمال المهاجرين في المدن الكبرى بلا دخل أو طعام.

قبل شهر رأى العالم أجمع إجرام النظام الهندي بحق المسلمين وكيف قام النظام بالتحريض على المسلمين لقتلهم وحرق منازلهم ومساجدهم والتضييق عليهم، ومن قبل ألغت الحكومة الهندية الاستقلال الدستوري لإقليم جامو وكشمير في شمال البلاد ونشرت الجيش وحاصرت الإقليم ذا الغالبية المسلمة تمهيداً لضمه، وغيرها من الإجراءات التي لا تتوقف بحق المسلمين والتي يستخدمها النظام وسيلة لإثارة القومية والعنصرية التي يقتات عليها مودي وحزبه الهندوسي، ويستخدمها لمحاربة الإسلام ووسيلة للبقاء في الحكم والتغطية على تقصيرهم وفشلهم في رعاية الناس.

ما حصل في الهند بعد الإجراءات المتعلقة بكورونا كشف وفضح مدى سوء الرعاية من قبل الأنظمة الرأسمالية، ومنها النظام الهندي الذي يتزين بالقومية والعنصرية والهندوسية وأن هذه الأنظمة لا تجيد سوى محاربة الإسلام والمسلمين وإذا ما تعلق الأمر بالرعاية فشلوا في رعاية السكان من مسلمين وغيرهم وأثبتوا أنهم لا يصلحون لرعاية أسرة واحدة وليس مليار وثلاثمائة مليون.

إن محاربة النظام الهندي الرأسمالي القومي الهندوسي للإسلام بدعم من سيده ترامب سببه أنهم يعلمون مدى سوء رعايتهم وأن الإسلام إذا ما قامت دولته دولة الخلافة ورأى الناس حسن الرعاية سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين ورأى العالم كيفية تعامل دولة الخلافة مع الأزمات دخل الناس في دين الله أفواجاً وكفروا بالقومية والرأسمالية وتداعت تلك الأنظمة الجشعة والدول العنصرية أمام الإسلام وعدله وقوة جيشه وحسن رعايته.

30-3-2020