تعليق صحفي

جائحة كورونا تسقط قناع الإنسانية المزيف عن وجه أمريكا القبيح!

تعمل وزارة الخارجية الأمريكية على استقطاب الكوادر الطبية عبر العالم، وتطلب من الباحثين في المجال الطبي الاتصال بأقرب سفارة أمريكية للحصول على تأشيرة عمل في أمريكا، بالتزامن مع تفاقم جائحة كورونا.

ها هي جائحة كورونا تسقط قناع الإنسانية المزيف عن وجه أمريكا القبيح، فوقفت متفرجة على مأساة العالم ولم تبادر بمد يد المساعدة لأي من الدول المنكوبة، رغم أن زعماءها ما فتروا يوما في ترديد مقولة: إننا اللاعب الرئيس على المسرح الدولي، وكل ما يجب علينا أن نفكر به هو مسؤوليتنا عن العالم بأسره. وأنىّ لها أن تسعف البشرية في محنتها وهي لم تخصص لها سوى وسائل القتل والدمار، من خلال ميزانيات فلكية تصب في ميزانية دفاعها، بلغت قيمتها  في  717 مليار دولار العام الماضي!

وكعادة أمريكا في خلق الأزمات الدولية أو استغلالها لممارسة النهب المنظم لثروات الشعوب ببلطجية فاقعة تارة وبأساليبها الناعمة تارة أخرى، ها هي وبكل وقاحة وأنانية تحاول تعويض نقص كادرها الطبي العاجز عن مواجهة جائحة كورونا بسرقة العقول الطبية من مختلف البلدان واستقطابها لأمريكا بعروض مغرية، رغم حاجة بلدانهم الماسة لمجهوداتهم! كما قامت بشراء 500 ألف عبوة فحص فايروس كورونا من إحدى الشركات الإيطالية في مدينة بريشا وهي واحدة من البؤر التي تفشي فيها الوباء في إيطاليا!!

كما حاولت شراء امتياز انتاج لقاح محتمل للفيروس من شركة ألمانية كي يكون العلاج متوفرا لرعاياها فقط!!

إن دولة كأمريكا التي وفرت ما يكفي لتدمير العالم مرات، ولكنها وقفت عاجزة أن ترسل إليه كمامة واحدة في محنته، هي دولة إجرامية لا تستحق قيادته بل لا تستحق الوجود، وإن تدابيرها لمواجهة تداعيات جائحة كورونا على مستواها المحلي لن ينقذها من معالجة أزماتها المستعصية المتواصلة التي ستعرضها ولو بعد حين للتفكك والاندثار.

إن من أوجب الواجبات على أمة الإسلام الشاهدة على الأمم أن تقول كلمتها وتتحرك بأقصى سرعتها لإقامة خلافتها الراشدة كي تباشر مهمة انقاذ العالم الذي اصطلى بنار الرأسمالية لتملأه عدلا بعد أن ملأته الرأسمالية جورا وظلما.

2020/3/29